شارك السيد النائب وديع بنعبد الله رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب ضمن الوفد الرسمي في المنتدى البرلماني الفرنسي- المغربي الذي عقد ما بين 15 و18أبريل 2015 في العاصمة الفرنسية باريس.
وأبرز السيد الطالبي العالمي رئيس مجلس النواب ، في تصريحات صحفية، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي العديد من القضايا، خاصة قضية الصحراء المغربية، مضيفا أن الجانبين أبرزا بهذا الخصوص دعم فرنسا للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية.
وقال رئيس مجلس النواب، في هذا السياق، إن الجانب المغربي دعا إلى تشجيع المقاولات الفرنسية على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة على غرار المقاولات الدولية الأخرى التي اختارت الاستقرار بهذه الأقاليم. وأوضح السيد الطالبي العالمي، أنه تطرق أيضا مع نظيره الفرنسي لقضية الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط أمام تنامي الأعمال والتنظيمات الإرهابية ، مبرزا أن الجانب الفرنسي أشاد بالدور الذي يضطلع به المغرب في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد السيد الطالبي العلمي أن الاجتماع تناول أيضا تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، مضيفا أن هذا اللقاء أتاح كذلك الفرصة للتذكير بأن الأعمال الإرهابية لا تمت بصلة للإسلام وليس هناك مجال للخلط بين هذا الدين وأولئك الذين يتخذونه مطية ويرتكبون جرائم باسمه.
وتابع أن الجانبين تدارسا أيضا آفاق تطوير العلاقات الثنائية ، ودعيا إلى تعزيز أكثر للروابط المتميزة بين البلدين من خلال اتخاذ مبادرات ملموسة ترقى إلى مستوى الرهانات الحالية.
وتجدر الإشارة أن رئيس مجلس النواب السيد الطالبي العلمي، أشار في افتتاح المنتدى، إلى أن هذا الحوار المنتظم يتوخى تبادل الرؤى والإنصات المتبادل حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن هذا الاجتماع يعكس بشكل قوي جانبا من مصداقية العلاقات المغربية-الفرنسية.
وأبرز في هذا الصدد أن العلاقات بين المغرب وفرنسا تقوم على الأسس المتينة للصداقة وحسن الجوار الأورومتوسطي والروابط التاريخية والحضارية والثقافية التي تزداد متانة وتنوعا وغنى بفضل الحوار المفتوح والاستعداد المشترك.
ويشكل المنتدى البرلماني الفرنسي -المغربي الذي عرف مشاركة وفد برلماني مغربي هام يقوده رئيسا مجلسي النواب والمستشارين رشيد الطالبي العالمي ومحمد الشيخ بيد الله،بمعية رؤساء الفرق النيابية وأعضاء من مكتب مجلس النواب؛ مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع من بينها "الرهانان المتعلقان بالأمن والتعاون" و"البرلمانات أمام رهانات البيئة".