قال محسن مفيدي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن عدم الاستقرار السياسي، على مستوى قطاع الاتصال والإعلام، أثر بشكل سلبي على القطاع.
وأوضح أن تغير الوزراء المسؤولين على الاعلام والاتصال، كان له أثر سلبي على القطاع، بحيث أن تغير الوزراء يربك البرامج والمبادرات، على حد تعبيره.
ودعا مفيدي الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الثقافة والتعليم والاتصال، المنعقد يوم الثلاثاء فاتح يونيو 2021، للاستثمار في الابداع وفي الحس الوطني لأطر القطاع وكافة المتدخلين فيه، وفي حرية المبادرة، معتبرا أن التطور التكنولوجي والتقني على أهميته، لا يشكل الفارق في تطوير قطاع الإعلام العمومي، مقارنة بالمضمون والمحتوى.
كما دعا عضو الفريق في الاجتماع ذاته، الذي خُصص لاستكمال مناقشة ودراسة مواضيع تتعلق بقنوات القطب العمومي، بحضور وزير الثقافة والاتصال والشباب، للاهتمام بالمنتوج الوطني، ودراسة أسباب نجاحه، خلال هذه الفترة، والتي حددها في المصالحة مع ثقافة المغاربة ومع هويتهم، وفتح المجال أمام طاقات شابة جديدة في المجال، دون أن يتم الاضرار بالرواد، منتقدا في موضوع آخر ضعف احتضان القنوات العمومية للنقاش العمومي.
ونوّه مفيدي بمهنية واحترافية الأطر العاملة في القنوات العمومية، وبوطنيتهم ومسؤوليتهم، وتميز من يغادرون المغرب للعمل بقنوات عربية ودولية، موضحا ضرورة تدبير القطب العمومي بمنطق التكامل، وفتح الباب أمام أطر القطاع لتنزيل الإصلاحات التي يعرفها، مع تعبئة الفنانين والمبدعين للمساهمة في هذه الإصلاحات.
وطالب المتحدث هناك بتحديث الترسانة القانونية المعمول بها حاليا، في إطار منح المزيد من الحرية ومزيد من المرونة، عوض الضبط الذي يؤثر على الابداع، معتبرا أن استمرار تصول قنوات القطب العمومي بالدعم المالي، بدون عقد برنامج، يعد تواطؤا جماعيا على خرق القانون، داعيا في هذا الصدد لتسريع إخراج عقد برنامج جديد، لأن في احترام القانون احترام لمؤسسات البلاد، حسب تعبيره.