حاول مجموعة من البلطجية، يتزعمهم أخ رئيس الجماعة القروية أولاد الطيب، اليوم السبت، الاعتداء على سيارة النائب البرلماني عمر الفاسي الفهري ونسف النشاط التواصلي للنواب البرلمانيين المشاركين في قافلة المصباح بجهة فاس مكناس.
وأصر النواب البرلمانيون، رغم كل هذه التهديدات، وبالتفاف ساكنة المنطقة ومناضلي الحزب، على إكمال النشاط ، حيث أبرز النائب البرلماني عمر فاسي فهري أن قافلة المصباح هدفها الأساس هو إرساء ثقافة التواصل بين النواب البرلمانيين والمواطنين في إطار جو من التكامل في الأدوار، وأن خصوصية القافلة لهذه السنة أنها "تريد أن تعطي للعالم القروي حقه من التنمية وخصوصا مع الإجراءات الحكومية المتخذة في هذا الباب".
ومن جانبه أبرز النائب البرلماني، سعيد بنحميدة، أن هدف القافلة الأساس هو الإنصات عن قرب لمشاكل المواطنين ومحاولة معالجتها بما يتيحه العمل البرلماني من إمكانيات، مؤكدا على أن حزب العدالة والتنمية وبرلمانييه سيبقون أوفياء للخط النضالي الذي رسموه "وهو الوقوف مع جميع المقهورين والمضطهدين في مختلف ربوع الوطن".
وأكد النائب البرلماني، عبد الله عبدلاوي، في مداخلته، على أن الصراع اليوم "هو بين جبهة الإصلاح والديمقراطية وجبهة الفساد والاستبداد"، داعيا ساكنة أولاد الطيب إلى تجنب الوقوع في الفخ الذي يرسمه المهزوزون نفسيا، وخصوصا الدعوات القبلية والعنصرية والبلطجية.
وقد أبرز المواطنون المتدخلون خلال هذه اللقاء التواصلي على ضرورة حماية ساكنة أولاد الطيب من مختلف أنواع الاستغلال والابتزاز الذي يتعرضون له في ظل وجود بنية تحتية مهترئة وتلاعب في التصاميم العقارية، وفي ظل سكوت السلطة المحلية عن هذه الخروقات رغم الشكايات المقدمة من طرف المواطنين، داعين النواب البرلمانيين إلى طلب فتح تحقيق عاجل في هذه الوضعية.
وقد اختتم البرلمانيون اللقاء بالتأكيد على أنهم مستمرون في الدفاع عن المواطنون "رغم تشويش المشوشين وبلطجية البلطجيين"، وأنهم "عازمون على فضح الفساد والاستبداد أينما كان وحيثما وجد".