تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-البرتغالية تعقد لقاء تواصليا مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرتغال-المغرب بجمعية الجمهورية البرتغالية

عقدت مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب البرتغال بمجلس النواب الثلاثاء 30 يونيو 2021، لقاء تواصليا مع السيد Luís Leite Ramos رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرتغال المغرب بجمعية الجمهورية البرتغالية تمحور حول تطوير التعاون والشراكة بين المجلسين والبلدين وكذا الأزمة المغربية الإسبانية وأبعادها على المستوى الأوروبي، وذلك عبر تقنية المناظرة عن بعد.

ومثل الجانب المغربي كل من السيد سعيد شباعتو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب –البرتغال والسيد جمال بنشقرون كريمي والسيد محمد السيمو عضوي مجموعة الصداقة.

وفي مستهل اللقاء، رحب السيد سعيد شباعتو بالمبادرة التي ترمي إلى توطيد وتعزيز التعاون بين المملكة المغربية والبرتغال في المجالات الاقتصادية والثقافية مثمنا فترة الازدهار والانتعاش التي تعيشها العلاقات المغربية البرتغالية والمكانة الخاصة التي تطبعها صلة الجوار بين البلدين.

كما دعا السيد شباعتو إلى رفع مستوى التعاون والتشاور الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والبرتغالية تطبيقا لمقتضيات مذكرة التفاهم التي وقعها السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مع نظيره البرتغالي سنة 2018، وتأسيس منتدى برلماني ثنائي على غرار التجربة البرلمانية المغربية مع دول صديقة.

وتطرق السيد النائب إلى قرار البرلمان الأوروبي الأخير، معتبرا القرار جائرا في حق المملكة المغربية، خاصة بعد إقحام البرلمان الأوروبي في أزمة ثنائية تتحمل فيها الجارة إسبانيا المسؤولية السياسية والقانونية بسبب دخول شخص مطلوب للعدالة الإسبانية بطريقة غير قانونية للتراب الإسباني، وذلك من خلال استغلال مسألة الهجرة واستعمال هذه المأساة الإنسانية في المزايدة السياسية، معتبرا تسييس هذه القضية وتدويلها بمثابة مناورة لصرف الانتباه عن أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا، ومحاولة فاشلة لإضفاء بعد أوروبي على أزمة ثنائية يعلم الجميع كيف انطلقت.

كما توقف السيد النائب عند الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل الشراكة وقيم حسن الجوار مع الشريك الأوروبي من أولويات السياسية الخارجية للمملكة المغربية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الهجرة والأمن، مؤكدا أن المغرب ما فتئ ينهج مقاربة مختلفة فيما يخص هذه المسألة تراعي البعد الإفريقي للمملكة والتزاماته مع الاتحاد الاوروبي.

كما تناول السيد النائب جمال بنشقرون كريمي الكلمة ليؤكد على أهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يعتبر فرصة لنقاش عدة نقط، من بينها تطوير العلاقات الديبلوماسية بين المجلسين خدمة للمصالح المشتركة للبلدين، والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والسياسي خاصة فيما يخص القضية الوطنية للمملكة، والشراكة المغربية الأوروبية ومسألة الهجرة. وفي نفس السياق تدخل النائب السيد محمد السيمو للتأكيد على أهمية تطوير العلاقات بين دول الجوار للمغرب مشيرا إلى أهمية الجانب الثقافي في العلاقات الثنائية مع البرتغال.

ومن جانبه استعرض السيد  Luís Leite Ramos الجهود المبذولة للرقي بمستوى العلاقات بين البلدين، مذكرا بأنشطة مجموعة الصداقة البرتغال- المغرب والاجتماعات التي عقدتها مع الأطراف والشركاء الاقتصاديين والتجاريين لمناقشة سبل تسهيل وتشجيع الاستثمار في البلدين إضافة إلى مجال التعاون في البحث العلمي، كما سبق لأعضاء مجموعة الصداقة البرتغالية أن عقدوا اجتماعا بالسيد عثمان باحنيني سفير المملكة المغربية بالبرتغال مقترحين تطوير برنامج ثقافي لتعزيز التلاقح والتبادل الثقافي بين البلدين، والاستعداد للاحتفال بالذكرى 250 لمعاهدة السلام البرتغالية المغربية التي وقعت سنة 1774.

كما أعلن السيد Luís Leite Ramos عن تضامن مجموعة الصداقة البرلمانية البرتغال المغرب بكافة مكوناتها مع المملكة المغربية في هذا الظرف الحرج والأزمة التي افتعلتها الجارة إسبانيا، حيث سبق وعبر أعضاء المجموعة عن دعمهم وتضامنهم مع المملكة المغربية خلال لقائهم بالسيد سفير المملكة بالبرتغال الذي قدم بدوره توضيحات في هذا الصدد.