احتضن مقر مجلس النواب، اليوم الاثنين 2 دجنبر 2019، لقاء ترأسه كل من رئيس لجنة الخارجية ورئيس اللجنة الموضوعاتية للقضية الفلسطينية، بحضور ممثلي الفرق والمجموعات النيابية بمجلس النواب، وذلك على شرف أعضاء رابطة "برلمانيون من أجل القدس"، الذين يقومون بزيارة عمل للمغرب.
وفي كلمته، أكد السيد يوسف غربي رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، على موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا المبدئي حول القضية الفلسطينية، والدليل على ذلك هو "الرسالة الملكية التي أعقبت قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وركز السيد غربي على "ضرورة مواجهة الدعاية الصهيونية التي تحاول اختراق ذاكرتنا الجماعية حتى لا يتقادم الحق في الوجدان، وهو الدور المنوط بالبرلمانيين ومكونات المجتمع المدني".
كما دعا رئيس اللجنة النواب الحاضرين إلى "مزيد من التنسيق والتشبيك مع أحرار العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية، والاستمرار في إثارتها في كل المنتديات التي يحضرها البرلمانيون عبر العالم، دون نسيان العمل على التقريب بين الفصائل الفلسطينية بما يخدم القضية وتقوية النسيج الفلسطيني الداخلي للضغط عبر القنوات الأممية لفضح دولة العدوان".
وخلال نفس اللقاء، تناول السيد قادة الكبير، رئيس لجنة مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالقضية الفلسطينية، الكلمة، حيث ركز على مستجدات القضية الفلسطينية، ومأساة الشعب هناك، خاصة بقطاع غزة.
كما نوه المتحدث بموقف المغرب الذي، عبر عنه تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية والذي يصادف 29 نونبر، حينما اعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الثانية بعد القضية الوطنية، مبرزا الدور الفعال لصاحب الجلالة، بصفته رئيسا للجنة القدس ودور البرلمان المغربي الذي كان سباقا في إحداث لجنة موضوعاتية خاصة بالقضية الفلسطينية، التي كانت من أولى اللجان التي تم تأسيسها على الصعيدين العربي والإسلامي.
كما أجمع المتدخلون عن الفرق والمجموعات النيابية وممثلي الدول الأعضاء في الرابطة على التقاء المواقف الرسمية والشعبية إزاء القضية الفلسطينية، والتركيز على دور البرلمانات في بث وحدة الصفين العربي والإسلامي من أجل إبقاء القضية حاضرة في أذهان الشعوب.
وقد حضر اللقاء أيضا، ممثلون عن برلمانات كل من تونس وليبيا والجزائر، والسينغال وبوركينافاسو وتشاد، كما ستجري الرابطة لقاء مع رئاسة الحكومة ومجلس المستشارين.
وتأسست رابطة "برلمانيون لأجل القدس" في الخامس عشر من شهر أكتوبر 2015 في مدينة إسطنبول، وقد انبثقت عن المؤتمر التأسيسي الذي عقد بمشاركة برلمانيين يمثلون 30 بلدا عربيا وإسلاميا.
وتهدف الرابطة إلى تفعيل وتنسيق جهود البرلمانيين من كل أقطار الأمة والعالم تجاه قضايا القدس وفلسطين، والعمل على تطوير آلياته وتنويع وسائله، بما يسهم في تحقيق الأهداف وتكامل الأدوار، وتبليغ رسالة الرابطة لكل برلمانات العالم.