عقد رئيسا مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-التركية بمجلس النواب ومجلس المستشارين السيدان سليمان العمراني وعبد الإله الحلوطي يوم الخميس 19 أبريل 2018 بمقر المجلس بالرباط، لقاءا مشتركا مع رئيسة مجموعة الصداقة التركية-المغربية بالجمعية الوطنية الكبرى السيدة ''Ayse Sula Koseolu'' التي تقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
في بداية هذا اللقاء، عبر رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-التركية بمجلس النواب السيد سليمان العمراني عن افتخاره بمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين، مشيرا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية عرفت طفرة نوعية منذ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر سنة 2004، مضيفا في هذا الصدد أن حجم استثمارات تركيا بالمغرب مهمة جدا بحيث هناك حوالي 150 شركة تركية بالمغرب تشغل 6000 شخص.
وأكد السيد سليمان العمراني أن العلاقات متميزة بين البلدين على المستوى السياسي وهناك نفس المواقف بينهما بخصوص عدد من القضايا العادلة وقضايا الأمة، مجددا التنويه بالموقف التركي المؤيد لقضية الصحراء المغربية التي شهد العالم بعدالتها وجدية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا.
من جهة أخرى، أشاد السيد سليمان العمراني بالمسار الديمقراطي الذي تنهجه تركيا والذي يكرس إرادة الشعب التركي، مضيفا أن الانتخابات المقبلة في تركيا يجب أن تكون محطة متجددة في ترسيخ الديمقراطية.
وأوضح السيد سليمان العمراني أن موقف المملكة المغربية بخصوص الانقلاب الذي عرفته تركيا سنة 2016 نابع من إيمانها الراسخ بالخيار الديمقراطي.
وفي معرض تدخله، دعا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-التركية بمجلس المستشارين السيد عبد الإله الحلوطي إلى إحداث منتدى برلماني بين البلدين كفضاء لتبادل الحوار والنقاش حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، أكد النائب السيد نوفل شباط عضو مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-التركية بمجلس النواب أن العلاقات التي تربط بين المغرب وتركيا هي علاقات تعاون مهمة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واعتبر السيد نوفل شباط أن هذه الزيارة تترجم الإرادة المشتركة للسير قدما بهذه العلاقات والعمل على تطويرها بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين، مضيفا أن المغرب وتركيا يلعبان دورا كبيرا في العالم العربي والشرق الأوسط بالنظر الى وزنهما في لعب دور الوساطة وحل الأزمات الإقليمية بالطرق السلمية.
واستعرض السيد نوفل شباط، بالمناسبة، أبرز الإصلاحات التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، خاصة بعد إقرار الدستور الجديد والشروع في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة. وقدم السيد نوفل شباط كذلك خلال هذا اللقاء، لمحة حول السياسة الجديدة للمملكة حول الهجرة.
من جانبها، أشادت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع بين قائدي البلدين رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان وجلالة الملك محمد السادس، مشيرة أن هذه الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكدت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية أن العلاقات التجارية بين تركيا والمغرب مهمة، وتحث رجال الأعمال الأتراك على تسريع وتيرة الاستثمارات بالمغرب، معبرة عن أملها في أن يجتمع مجلس رجال الأعمال التركي-المغربي خلال السنة الجارية.
وجددت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية، خلال هذا اللقاء، الترحيب بعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، مضيفة أن ذلك يفتح المجال لإقامة تعاون ثلاثي بين تركيا والمغرب وإفريقيا.
كما جددت شكرها للموقف الذي اتخذته الحكومة المغربية السنة الماضية بخصوص إغلاق جميع مدارس ''محمد الفاتح''.
يذكر أن الوفد البرلماني التركي يضم بالإضافة إلى رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية السيدة ''Ayse Sula Koseolu'' كلا من السيد‘’Baris Karadeniz’’ والسيد ‘’Ertugrul Soysol’’، والسيد ‘’Baki Simsek’’.. وينتمي هؤلاء النواب إلى ثلاثة أحزاب ممثلة حاليا في الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، يتعلق الأمر بحزب العدالة والتنمية، والحزب الجمهوري الشعبي، وحزب الحركة القومية.