في إطار زيارة العمل التي تقوم بها للمغرب ما بين 14 و18 ماي الجاري، أجرت السيدة ماريا لوهيلا Maria Lohela رئيسة مجلس النواب الفنلندي والوفد المرافق لها لقاء بأعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية حول المساواة والمناصفة بمجلس النواب المغربي يوم الاثنين 16 ماي 2016.
وافتتحت اللقاء السيدة نعيمة بنيحيى رئيسة المجموعة بكلمة ترحيبية بالضيفة ومرافقيها، كما نوهت بالمكانة الهامة التي تتبوأها المرأة بفنلندا، وبمساواتها مع الرجل في الواجبات والحقوق، وذلك منذ فترة طويلة.
وقدمت السيدة بنيحيى عرضا حول مجموعة العمل الموضوعاتية حول المساواة والمناصفة بمجلس النواب المغربي، والتي تشكلت لأول مرة في هذه الولاية البرلمانية، إثر دستور 2011 الذي يحث على المناصفة والمساواة، مبرزة أن تمثيلية المرأة عرفت تزايدا في الولايات البرلمانية الأخيرة، إلا أنه وانسجاما مع الدستور ومع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، لا يزال العمل متواصلا من أجل رفع تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة.
وحول أهم التحديات التي تواجه إحقاق المساواة والمناصفة بالمغرب، أكد أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية حول المساواة والمناصفة بمجلس النواب أن الولاية التشريعية الحالية تعرف مراجعة وتحيينا للترسانة القانونية من أجل أن تتلاءم مع روح دستور 2011، ومع الجيل الجديد لحقوق الإنسان في شقه المتعلق بالمرأة.
وأبرز الحاضرون أن المرأة المغربية عرفت نجاحا في ميدان المال والأعمال لكفاءتها وجديتها، وفي الميدان السياسي، لابد من مراجعة القوانين لملاءمتها مع الواقع الحقوقي الجديد، وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين من أجل مسايرة وثيرة الإصلاحات التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات بما فيها ورش تدعيم الحقوق والحريات.
من جانبها عبرت السيدة ماريا لوهيلا عن شكرها على التوضيحات التي قدمها أعضاء المجموعة، ونوهت السيدة رئيسة البرلمان الفنلندي بالجهود المبذولة بالمغرب من أجل تكريس المساواة والمناصفة، مؤكدة أنها ليست بالمعركة السهلة بل تطلبت من الشعب الفنلندي حوالي قرن من الزمن لتصبح على ما هي عليه الآن من مساواة تامة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ودون أي نوع من التمييز.
حضر اللقاء كذلك عن مجموعة العمل الموضوعاتية كل من السيدات والسادة النواب، أمنة ماء العينين، وفوزية لبيض، ونعيمة فرح، وسميرة قاسمي، وجمال استيتو.