تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قافلة المصباح ترصد معاناة ساكنة باب برد بإقليم شفشاون وتكشف تناقض "البام"

في إطار القافلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، نظم أمس السبت 26 مارس بمركز باب برد، التابع لإقليم شفشاون، لقاء تواصلي مع الساكنة، من أجل الاستماع لمشاكلهم ومعاناتهم، بحضور كل من البرلمانيين أحمد أيتونة، محمد خيي، عبد الحليم علاوي، إلى جانب نبيل الشليح، الكاتب الإقليمي للحزب بشفشاون.

وفي معرض كلامه أمام الساكنة، قال أحمد أيتونة، برلماني الحزب عن دائرة شفشاون، إن العدالة والتنمية مؤمن بمسألة التواصل مع المواطنين، سواء كان في المعارضة أو التسيير، بسبب ما اعتبره المشاكل العديدة التي تعيشها البادية، مضيفا أن الفريق البرلماني سيطرح تلك المشاكل على الجهات الوصية لإيجاد حل لها.

من جانبه، حمل محمد خيي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مسؤولية ما تعيشه المنطقة من تهميش كذلك لممثلي الساكنة، سواء بالجماعات أو بالمجالس الإقليمية أو بالبرلمان، معتبرا أن هؤلاء لم يقوموا بترافع قوي لصالح المنطقة، وينظرون إليها كخزان للأصوات الانتخابية وفقط.

وفي سياق آخر، اعتبر خيي أن دعوات البعض إلى تقنين زراعة الكيف، ما هي إلا "دغدغة لعواطف الساكنة، ولا تعبر عن احتياجاتها"، مضيفا أن هذه العملية "لن تعود بالخير لا على الفلاح ولا على المنطقة، والحل هو التنمية"، موضحا "التقنين له أضرار، ولو كان في مصلحة الفلاح لكنا نحن السباقين له، ولن نترك أحد يسبقنا إليه".

علاوي قال هو الآخر "لو كان تقنين الكيف حلا علميا وواقعيا، لكانت الدولة هي الأولى من تبنت هذا الطرح، ولن تترك هذه الكرة تتدحرج بين الأحزاب"، معتبرا جمود مقترح قانون تقنين زراعة الكيف برفوف لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، وعدم تقديمه للنقاش من قبل فريق "البام" المتبني له، إنما هو "وهم يتم التسويق له لأغراض سياسية".

وأكد علاوي على أن موضوع التقنين شائك ومقاربته لم تتضح بعد، كما اعتبر مضمون مشروع القانون "غير علمي وغير واقعي"، داعيا الأحزاب السياسية إلى الرشد، وألا تتزايد على الناس، كما حذر من بيع الوهم للمغاربة.