تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عقب زيارة للگرگرات... الأغلبية البرلمانية تشيد بالنجاحات الدبلوماسية للمغرب وتسجل باعتزاز التطور التنموي بالأقاليم الجنوبية

أشادت فرق الأغللية بالبرلمان، بحكمة وتبصر وبُعد نظر جلالة الملك محمد السادس، في التدبير الحكيم والحازم لملف الوحدة الترابية، وبالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة التي حققها المغرب في هذا الباب، بفضل مقاربة جلالته الواضحة، المسنودة بقوة الشرعية التاريخية والقانونية والسياسية، وواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بتأييد وموافقة مجلس الأمن والدول الوازنة كحل سياسي واقعي وجدي لهذا النزاع المفتعل.

جاء ذلك في بيان صادر عن فرق الاغلبية، عقب الزيارة التي قام بها وفد عنها لمعبر الگرگرات، يوم الخميس 17 دجنبر 2020.

ووجهت الاغلبية البرلمانية في بيانها، تحية إجلال وإكبار وتقدير للقوات المسلحة الملكية الباسلة، تحت قيادة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة جلالة الملك، المرابطة على الثغور والحدود من أجل التصدي لأي محاولات من شأنها تهديد أمن المملكة واستقرارها والمساس بوحدتها الترابية، منوهة بقوات الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات الترابية والمنتخبين وكافة المواطنات والمواطنين.

وثمنت الاغلبية في بيانها ما اعتبرته قرار تاريخيا للولايات المتحدة الأمريكية، بالاعتراف بالسيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية، وفتح قنصلية لها في الداخلة، معتبرة هذا القرار ثمرة مشاورات مكثفة بين قائدي البلدين منذ سنوات، كصورة لعمل ديبلوماسي هادئ ومؤسس، يعزز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية، في تحول لافت لا شك يعد بمستقبل واعد لأقاليمنا الجنوبية وساكنتها على مستويات اقتصادية واجتماعية متعددة، حسب تعبير البيان.

كما ثمنت الاغلبية في البيان ذاته، المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية ملكا وحكومة وشعبا، وخاصة مضامين البلاغ الملكي بهذا الخصوص، وما يتعلق بإحلال السلام بالشرق الأوسط، مثمنة كذلك تأكيد جلالة الملك على أن ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة.

وسجل بيان الاغليية، باعتزاز كبير التطور التنموي الذي عرفته الأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي لهذه الأقاليم، مطالبا الحكومة ببذل المزيد من الجهد لمواصلة المجهود التنموي، باستحضار التوجيهات الملكية الواردة في خطاب الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، وذلك بتكثيف الاستثمار وخلق فرص الشغل وتوطيد مكانة هذه المناطق، باعتبارها واجهة بحرية مهمة، معلنة تجندها الدائم وتعبئتها الشاملة وانخراطها المتواصل وراء جلالة الملك، في المجهود الوطني الكبير وفي كل الخطوات المقدامة المرسخة للوحدة الترابية، الداعمة لمسار التحولات الهامة التي تشهدها البلاد في شتى المجالات.