نظمت شعبة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، يومين دراسيين بمدينة فاس يومي الجمعة والسبت 8 و9 فبراير 2019، وذلك في إطار الإعداد لبرنامج عمل الشعبة خلال ما بقي من السنة التشريعية الحالية.
ووضعت الشعبة برنامج عمل تضمن عدة محاور تتعلق بالعمل البرلماني على مستوى الشعب البرلمانية الدولية، بالإضافة إلى فقرة خاصة بإعداد برنامج مفصل عن عمل الشعبة.
وقد أطّر منسق الشعبة النائب نور الدين قربال المحور الأول، الذي تم تخصيصه للاتحاد الإفريقي والبرلمان الإفريقي، تحدث من خلاله عن السياق التاريخي الذي صاحب تأسيس هذا الاتحاد وما انبثق عنه من مؤسسات، إضافة إلى الظروف والاعتبارات التي حكمت انسحاب المغرب من الاتحاد، والدينامية التي أحدثتها عودته إلى أسرته الإفريقية، والقطع مع سياسة الكرسي الفارغ التي تسببت في أخطاء تاريخية منها قبول الكيان الوهمي عضوا في الاتحاد.
وفي محور آخر قدّمت النائبة نجية لطفي، ورقة عن برلمان أمريكا الوسطى، تناولت مستوى العلاقات القائمة بين المملكة المغربية ودول أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية، وعن مستوى تمثيلية المغرب في برلمان أمريكا الوسطى وحصيلة عمل ممثلي البرلمان المغربي منذ التحاقهم كأعضاء ملاحظين، وخاصة في ما يتعلق بالقضية الوطنية، وما يتعلق بفرص الاستثمار في المغرب.
وفي اليوم الموالي استضافت الشعبة ممثل مجلس النواب في اللجنة البرلمانية المشتركة بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي، وعضو الفريق، النائب ادريس صقلي عدوي، والذي قدّم جردا لأهم المقتضيات المؤطرة لعمل هذه اللجنة، والفرص التي تتيحها اللجنة للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، وتعزيز مستوى الشراكة الذي يتيحه الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب، إضافة إلى الحديث عن النموذج الذي يجسده البرلمان الأوروبي من خلال قدرة الدول المكونة له على تجاوز كل الصعوبات لتحقيق الوحدة والانسجام.
وقد وضعت الشعبة أرضية لبرنامج عمل يستحضر ما يتيحه الدستور والنظام الداخلي من آليات في إطار مراقبة العمل الحكومي، أو في إطار المساهمة في التشريع.