تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ستراسبورغ 7/ 10/2011 : الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: أنشطة مكثفة للوفد البرلماني المغربي

 عرفت دورة أكتوبر للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا, التي اختتمت اليوم الجمعة بستراسبورغ, نشاطا مكثفا للوفد البرلماني المغربي الذي شارك في أشغال هذه الجمعية لأول مرة بعد منح المغرب وضع "شريك من أجل الديمقراطية

وقد شارك وفد المنتخبين من غرفتي البرلمان, يقوده السيد سعد الدين العثماني نائب رئيس مجلس النواب, بشكل مكثف في أشغال الجلسات العامة واللجان, وعقد عدة لقاءات مع العديد من المسؤولين ورؤساء الوفود البرلمانية الأوروبية.

وقالت النائبة فتيحة العيادي (حزب الأصالة والمعاصرة) إن هذه المشاركة شكلت مناسبة للدفاع عن مصالح المغرب أمام هذه المؤسسة الأوروبية وتسليط الضوء على مسلسل الإصلاحات التي تعرفها المملكة.

وأضافت السيدة العيادي أن أعضاء الوفد شاركوا أيضا في مناقشات حول مواضيع هامة, ولاسيما التعاون بين مجلس أوروبا والديموقراطيات الناشئة في العالم العربي, مبرزة أهمية حضور الدول العربية ب"ملتقى الديمقراطية هذا, من أجل تبديد الصور النمطية التي يحتفظ بها الأوروبيون عن العالم العربي".

من جانبه, أكد السيد العثماني (حزب العدالة والتنمية) أن مجلس أوروبا يريد أن يجعل من المغرب, البلد العربي الأول الذي يحصل على وضع شريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا, "نموذجا في مجال النهوض بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة ".

كما كانت هذه الدورة فرصة لإطلاع المسؤولين بمجلس أوروبا على الإصلاحات السياسية التي انخرط فيها المغرب بعد إقرار الاستفتاء للدستور الجديد, مشيرا إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تتابع عن كثب هذا المسلسل والتطورات الراهنة في المغرب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ووفقا للسيد العثماني, فقد التقى البرلمانيون المغاربة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتباحثوا مع أعضاء وفد من المجلس الوطني الفلسطيني, الذي أصبح خلال هذه الدورة ثاني برلمان لدولة غير عضو يحصل على وضع "شريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية الأوروبية بعد المغرب.

وإلى جانب السيد العثماني والسيدة العيادي, يتكون الوفد المغربي من المستشارين السادة علي سالم الشكاف (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية), وحسن عكاشة (التجمع الوطني للأحرار), وعبد الكبير برقية (حزب الاستقلال), ومكي الحنكوري (حزب الأصالة والمعاصرة).

يشار إلى أنه في يونيو الماضي, كان البرلمان المغربي الأول, ضمن الجوار الأوروبي, الذي يحصل على وضع "شريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

ويمكن هذا الوضع الوفود البرلمانية لدول الضفة الجنوبية للمتوسط والشرق الأوسط وآسيا الوسطى من المشاركة في أشغال الجمعية.

ويعتبر المغرب عضوا في هيئات تابعة لمجلس أوروبا, ولاسيما المفوضية الأوروبية للديمقراطية من خلال القانون (والمعروفة أكثر تحت اسم لجنة البندقية) منذ سنة 2007, والمركز الأوروبي للتكافل والتضامن العالمي (مركز شمال- جنوب) منذ سنة 2009, ولجنة البندقية (مكافحة المخدرات) منذ يوليوز 2011.

ومع