وقع السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، والسيد "فيليب كورار" Philippe COURARD، رئيس برلمان فيدرالية "والوني-بروكسيل" Wallonie-Bruxelles، يومه الثلاثاء 27 مارس 2018 بمقر المجلس، على مذكرة تفاهم بشأن تفعيل اتفاقية للتعاون، تهدف إلى توطيد الحوار والتشاور وإلى تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين التشريعيتين.
وخلال المباحثات التي أجرياها بالمناسبة، أكد السيد رئيس مجلس النواب على عزمه إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المجلسين، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما علاقات قوية، وأنهما يقتسمان نفس قيم الانفتاح والتعدد الثقافي واللغوي. وأوضح، في ذات السياق، أن الدستور المغربي، كما ينص على أن اللغة العربية واللغة الأمازيغية لغتان رسميتان للمملكة، ينص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية باعتبارها وسائل للتواصل، والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة، والانفتاح على مختلف الثقافات، وعلى حضارة العصر.
من جهته، أبرز السيد رئيس برلمان فيدرالية والوني-بروكسيل أهمية الجالية المغربية ببلجيكا، والتي يقدر تعدادها بما يزيد عن 600 ألف، وكشف أن برلمان فيدرالية والوني-بروكسيل يضم عددا من البرلمانيين ذوي الأصول المغربية مما يؤكد اندماجهم في المجتمع البلجيكي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، وجه السيد "فيليب كورار" دعوة للسيد رئيس مجلس النواب لحضور "يوم البرلمان" الذي يخلده برلمان فيدرالية والوني-بروكسيل شهر شتنبر من كل سنة، مفصحا عن اختيار المغرب كضيف شرف لسنة 2018. وقد اتفق الجانبان على اختيار "إشكالية التعليم" كموضوع للقاء الذي سيجمع البرلمانيين من المؤسستين التشريعيتين بهذه المناسبة، حيث سيتم تدارس أفضل السبل لإصلاح المنظومة التعليمية وتأهيلها من أجل مسايرة متطلبات سوق الشغل، كما سيتم استعراض تجربة البلدين في هذا المجال.
وقد شكل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول قضايا إصلاح التعليم واللامركزية وتنافسية المقاولات والأجندة التشريعية وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.