استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء 12 أبريل 2017 بمقر المجلس، وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي برئاسة السيد Thomas M.Hill.
وقد تناول هذ اللقاء، الذي حضرته السيدة Stephanie Miley القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، سبل تمتين العلاقات المغربية الأمريكية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني.
في البداية، أشاد السيد رئيس مجلس النواب بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى تقاسمهما نفس قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ونبذ العنف ومحاربة التطرف والإرهاب. وفي الجانب الاقتصادي ذكر السيد الرئيس باتفاقية التبادل الحر بين البلدين، مبرزا أهمية تشجيع الاستثمارات وخلق شراكات اقتصادية ثنائية توجه لخدمة التنمية بالقارة الإفريقية.
وبالمناسبة، استعرض السيد رئيس مجلس النواب الإصلاحات الكبرى التي عرفتها المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011. وأبرز أن المغرب يعيش مرحلة تطور ديمقراطي، وأنه في نفس الوقت يلعب دورا محوريا في محاربة التطرف والإرهاب، مشيدا بهذا الخصوص بفعالية الأجهزة الأمنية بالمملكة.
وعلى المستوى البرلماني، دعا السيد رئيس مجلس النواب إلى تكثيف الحوار والتشاور بين البرلمان المغربي والكونغرس الأمريكي، وعبر عن تطلعه للدفع بالعلاقات البرلمانية بين البلدين إلى أفق أرحب من التعاون وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهتهم، أكد وفد مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي على أن المغرب لا يعتبر فقط بلدا صديقا للولايات المتحدة الأمريكية وإنما أيضا شريكا استراتيجيا في المنطقة وعلى المستوى الإفريقي. وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم على الخصوص بالدينامية التي يتميز بها المجتمع المدني المغربي.
وأبرز أعضاء الوفد أهم مجالات التعاون المغربي-الأمريكي، مع الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد شهدت طفرة نوعية منذ المصادقة على اتفاقية التبادل الحر بينهما.