تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يستقبل وفدا من الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا

استقبل السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يومه الخميس 19 أكتوبر 2017 بمقر المجلس، وفدا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا برئاسة السيدة Tidei MARIETI نائبة رئيسة الجمعية، يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.

خلال هذا اللقاء، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن تعزيز الديمقراطية وتثبيت الأمن والحرص على التعاون هي من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية. وأضاف أن انتشار ظاهرة التطرف يستدعي معالجة الأسباب العميقة التي تشجع على انتشارها، والتي من أبرزها بروز إشكاليات ثقافية ومشاكل مرتبطة بالهوية مصاحبة للعولمة الاقتصادية والتكنولوجية، وانتشار الدعوات والأفكار المناهضة للمؤسسات في عدد من المجتمعات، ومحدودية التعليم وتفتت الأسرة، وكذا ضعف تأطير الشباب وعدم الاهتمام بأوضاعهم.

وفي هذا الصدد، سجل السيد المالكي أن المغرب وضع استراتيجية شاملة تنطلق من الأسباب العميقة التي تنتج التطرف، واستعرض الأوراش المتعددة التي فتحتها المملكة لمواجهة هذه الآفة، من قبيل السهر على تماسك الأسرة، وإصلاح المدرسة والمنظومة التعليمية، وتشغيل الشباب، وتبني استراتيجية استباقية لمحاربة الإرهاب، وتقديم الدعم والمساندة للدول الصديقة في تثبيت الاستقرار وحفظ الأمن، وتثمين النموذج الديني المغربي المعتدل الذي يرعاه أمير المومنيين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهتهم، أبرز أعضاء وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا أهمية تعزيز الشراكة والتعاون مع المغرب، وأشادوا بمتانة العلاقات الثنائية التي تربط المملكة بمختلف البلدان الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا.

وأكد المتدخلون على نجاعة المقاربة المغربية في محاربة التطرف، مبرزين أهمية الاستفادة من تجربة المملكة التي تعتبر نموذجا رائدا في المنطقة. وأبدى أعضاء الوفد اهتمامهم بعدد من المبادرات التي أطلقها المغرب نظير برامج تكوين الأئمة التي تستفيد منها العديد من الدول، وإصلاح المناهج التعليمية والتربوية، والجمع بين القيم الديمقراطية ومتطلبات حفظ الأمن والاستقرار.