استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الخميس 16 فبراير 2017 بمقر المجلس، وفدا من الأحزاب الاشتراكية الإفريقية المشاركة في ندوة حول موضوع "التعاون وقضايا الأمن والتنمية في دول غرب إفريقيا" من تنظيم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.
في البداية، أشاد السيد رئيس مجلس النواب بدعم دول غرب إفريقيا لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، وذكر بالمناسبة بمضامين الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في القمة 28 للاتحاد الافريقي، والذي أكد فيه جلالته على أن رجوع المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي هو عودة طبيعية لأسرته الإفريقية التي لم يغادرها قط.
وأوضح السيد المالكي أن المغرب، ومنذ بداية استقلاله، كان من الدول الداعمة للوحدة الإفريقية، حيث كان من أوائل مؤسسي الحركات النقابية بإفريقيا، وكان من بين الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، كما يعتبر من أبرز الداعمين لحركات التحرر بالعديد من الدول الإفريقية التي كانت تناضل من أجل الاستقلال كجنوب إفريقيا وأنغولا على سبيل المثال.
وأبرز السيد المالكي توجه المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية على الخصوص، وذلك بتطوير علاقات ثنائية قوية وملموسة مع هذه البلدان، وإعطاء الانطلاقة لمشاريع كبرى ومهيكلة ذات النفع الاقتصادي والاجتماعي على المواطن الإفريقي، تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما ذكر بترأس جلالة الملك لقمة العمل الإفريقية على هامش أشغال مؤتمر المناخ كوب 22 الذي انعقد بمراكش، خصصت لبلورة رؤية موحدة، للدفاع عن مصالح البلدان الإفريقية ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية بالقارة.
من جهته، هنأ السيد "Emmanuel Golou"، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بجمهورية البنين، وعضو الأممية الاشتراكية، المغرب بمناسبة رجوعه إلى الاتحاد الإفريقي. وأبرز بالخصوص الاثار الاقتصادية الكبرى التي ستنعكس على بلدان غرب إفريقيا بإنجاز المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز الذي سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب.
من جانبه، أعرب السيد " Ousmane Tanor Dieng"، رئيس الحزب الاشتراكي بالسينغال، عن اعتزاز الشعب السينغالي بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس من العاصمة دكار بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء. وأكد أنه من خلال الجولات والزيارات المكثفة التي قام بها جلالة الملك في مختلف جهات ومناطق القارة الإفريقية يتبين مدى الارتباط المتبادل بين المغرب وإفريقيا.
وأشاد وفد الأحزاب الاشتراكية بالدور الكبير الذي لعبه المغرب في دعم حركات التحرر بالبلدان الإفريقية، وعبروا عن اعتزازهم بعودة المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي وتطلعهم لأن يلعب المغرب دوره كاملا في تنمية القارة وتعزيز السلم والاستقرار بأرجائها.