استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الثلاثاء 18 أبريل 2017 بمقر المجلس، أعضاء اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تعقد اجتماعها الثامن بالرباط يومي 18 و19 أبريل الجاري.
خلال هذا اللقاء، استعرض السيد رئيس مجلس النواب المكتسبات الديمقراطية والتنموية الهامة التي تحققت في المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأضاف أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، كما أن المحيط الإقليمي والدولي عرف تغييرات متسارعة. وفي هذا السياق، دعا السيد رئيس مجلس النواب الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسة الجوار التي تم إطلاقها قبل أكثر من عشر سنوات بهدف وضع شراكة متضامنة مغربية-أوروبية لصالح الطرفين.
وأكد السيد رئيس مجلس النواب على عمق العلاقات المغربية الأوروبية، وأوضح أنها تكتسي طابعا استراتيجيا، مستعرضا الظروف الخاصة وحالة عدم الاستقرار الذي تعيشه بعض مناطق الحوض المتوسطي على الخصوص. وفي هذا الإطار، أكد السيد رئيس مجلس النواب على أهمية مأسسة حوار ثلاثي الأطراف بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي من أجل مناقشة التحديات المشتركة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المنطقة.
من جهتها، أبرزت السيدة INES AYALA SENDER رئيسة اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عن الجانب الأوروبي، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المغربية الأوروبية، وأوضحت أن اللجنة تعتبر آلية للعمل المشترك بين الجانبين وفضاء للحوار وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وهنأت السيدة "سيندر" المغرب بمناسبة عودته للاتحاد الإفريقي، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام بالغ المجهودات التي تقوم بها المملكة في مجالات حيوية كمحاربة التطرف وتدبير الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى الحاجة لتبادل التجارب واقتسام الخبرات وتعلم أفضل الممارسات التي تمت مراكمتها على مستوى كلا الطرفين.
وللإشارة، فقد حضر هذا اللقاء كذلك، السيد سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، والسيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عن الجانب المغربي.