تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يجري لقاء مع وفد يمثل أهم المنابر الإعلامية بجمهورية أنغولا.

أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الأربعاء 28 نونبر 2018 بمقر المجلس، لقاء مع وفد يمثل أهم المنابر الإعلامية من القطاع العام والخاص بجمهورية أنغولا، والذي يقوم حاليا بزيارة لبلادنا.

وقد رحب السيد رئيس مجلس النواب بهذه المبادرة، معربا عن تقدير المغرب لشعب ودولة أنغولا، وأضاف أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية عميقة تطبعها الصداقة والاحترام والتضامن، مذكرا بدعم المملكة المغربية لنضال الشعب الأنغولي ضد الاستعمار. وأردف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعرف دينامية جديدة منذ لقاء جلالة الملك محمد السادس مع فخامة الرئيس الأنغولي «João Lourenço»  سنة 2017 على هامش القمة الإفريقية-الأوروبية.

وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وجودية بالنسبة للشعب المغربي، وأن المملكة المغربية طرحت مقترح الحكم الذاتي، باعتباره حلا واقعيا يحظى بالمصداقية من أجل تجاوز هذا النزاع المفتعل. وذكر بخطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه إلى حوار ثنائي مع الجزائر لتجاوز الخلافات بين البلدين، والدفع بمسار الاندماج المغاربي، لافتا النظر إلى أن المغرب لم يتلق لحد الآن ردا رسميا من الجزائر حول هذه المبادرة.

وأوضح السيد المالكي، بالمناسبة، أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس اتخذ توجها استراتيجيا نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب وخاصة مع بلدان القارة الإفريقية، مستعرضا مختلف الاتفاقيات التي تم إبرامها مع دول القارة والمشاريع التي أطلقها جلالة الملك بمناسبة زياراته المتعددة لهذه الدول. وأكد أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هي تكريس لقوة الروابط التي تجمع المغرب بالقارة الإفريقية مشيرا إلى أن دستور المملكة ينص في ديباجته على الانتماء الإفريقي للمغرب.

وفي ذات السياق، استعرض السيد رئيس مجلس النواب الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية منذ المصادقة على دستور 2011، كما أبرز مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في المجال الاقتصادي وفي مجال البنيات التحتية مشيرا على الخصوص إلى إطلاق المغرب لأول قطار فائق السرعة بالقارة الإفريقية، وقال "أن المغرب بلد منفتح اقتصاديا ويتطور بسرعة كبيرة". كما تطرق لسياسة المملكة في معالجة ظاهرة الهجرة، وأوضح أن المغرب يعتبر الدولة الوحيدة في الضفة الجنوبية للحوض المتوسط التي اتخذت إجراءات عملية بدافع إنساني وتضامني لتسوية أوضاع المهاجرين القادمين أساسا من بلدان القارة الإفريقية.

كما قدم السيد المالكي شروحات حول جهود المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتدعيم السلم والاستقرار في مختلف مناطق العالم، وقال "أن الاستقرار ركيزة أساسية من أجل التنمية"، ودعا إلى الانكباب على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها القارة الإفريقية والتوجه نحو مستقبل يخدم مصالح شعوبها.

وقد شكل اللقاء مناسبة أعرب فيها السيد رئيس مجلس النواب عن حرصه على توثيق التعاون بين مجلس النواب والجمعية الوطنية  بأنغولا، كما أجاب عن تساؤلات أعضاء الوفد حول تركيبة واختصاصات البرلمان المغربي وأهم النصوص المعروضة على مجلس النواب وغيرها من المواضيع.