تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يتباحث مع وفد برلماني عن الجمعية الوطنية لجيبوتي

أجرى رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي يوم الأربعاء 05 يوليوز 2017 مباحثات مع وفد برلماني عن الجمعية الوطنية لجيبوتي يقوم حاليا بزيارة لبلادنا في إطار برنامج شراكة بين مؤسسة وستمنستر للديمقراطية والجمعية الوطنية لجيبوتي.

ويضم الوفد البرلماني الجيبوتي كلا من السادة عمر وابري مالوو Omar Waberi Malow)) ، رئيس الوفد، و محمود حسن فرح (Mahmoud Hassan Farah)، عضو لجنة التشريع و الإدارة العامة،  وأحمد محمد علي (Ahmed Mohamed Ali)  مقرر لجنة العلاقات الخارجية.

خلال هذا اللقاء، أكد السيد الحبيب المالكي على جودة ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، داعيا إلى ضرورة الدفع بالتعاون البرلماني من خلال تفعيل مجموعة الصادقة البرلمانية المغربية-الجيبوتية.

وثمن السيد الحبيب المالكي، بالمناسبة التعاون القائم بين البرلمان المغربي ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الزيارة لفائدة الوفد البرلماني الجيبوتي يعد فرصة سانحة من أجل الاضطلاع على التجربة البرلمانية المغربية.

وأوضح السيد الحبييب المالكي، في هذا الإطار، أن دستور 2011 الذي استجاب لطموحات الشعب المغربي، هو ثمرة مسلسل طويل من الإصلاحات بدأت منذ نصف قرن، مضيفا أن المؤسسات المنتخبة والقوية هي التي تضمن الاستقرار والأمن والتطور في أي بلد من العالم.

وأطلع السيد الحبيب المالكي أعضاء الوفد على بعض مستجدات دستور 2011 لاسيما إقرار مبدأ فصل السلط، والديمقراطية التشاركية التي يمكن من خلالها للمواطنين تقديم ملتمسات في مجال التشريع وعرائض إلى السلطات العمومية، فضلا عن إقرار عدد من المؤسسات والهيئات المكلفة بالحكامة الجيدة والتي تعمل على مراقبة السلط، واحترام القانون، وتقديم الحسابات في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

كما أبرز السيد الحبيب المالكي، خلال هذا اللقاء، ما حققته المرأة المغربية من تقدم في مجال التمثيلية في المؤسسات المنتخبة، حيث عرفت تمثيلية النساء في تركيبة مجلس النواب الحالي تقدما ملموسا بالمقارنة مع الولاية التشريعية السابقة، حيث تمثل النساء 21 في المائة.

من جانبه، أكد رئيس الوفد البرلماني لجيبوتي السيد عمر وابري مالوو أن هذه الزيارة ترمي أساسا الى الاستفادة من التجربة البرلمانية المغربية خاصة في جانب المراقبة، معبرا عن استعداد الجمعية الوطنية العمل على تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين لما فيه مصلحة البلدين.

ونوه رئيس الوفد البرلماني بعودة المغرب الى حظيرة الاتحاد الافريقي، موضحا في هذا السياق أن 31 يناير 2017 يعد يوما تاريخيا بامتياز بالنسبة لإفريقيا لتزامنه مع عودة المملكة المغربية لمكانها الطبيعي بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي يولي للتعاون جنوب-جنوب عناية خاصة.

وأضاف رئيس الوفد أن المغرب يعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة بفضل التطور والتقدم الذي يشهده.

 حضر هذا اللقاء، مديرة مؤسسة وستمنستر للديمقراطية بالمغرب السيدة فتيحة أيت أولعيد، ومسؤول مشروع التعاون مع الجمعية الوطنية لجيبوتي السيد نجيب جريدي.

يذكر أن الوفد البرلماني الجيبوتي قد عقد أمس الثلاثاء سلسلة من اللقاءات بمقر المجلس مع عدد من رؤساء اللجان الدائمة وعلى الخصوص رؤساء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، ولجنة المالية والتنمية الاقتصادية، ولجنة مراقبة المالية العامة.

 

ويرتقب أن يعقد الوفد البرلماني الجيبوتي غدا الخميس لقاءين مع كل من رئيس المجلس الأعلى للحسابات السيد إدريس جطو، ومدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية السيد فوزي لقجع.