رئيس مجلس النواب يتباحث مع رئيس الحكومة التونسية

استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 19 يونيو 2017 بمقر المجلس، السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد وزاري هام.

خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفيرا البلدين، أشاد السيد رئيس مجلس النواب بعلاقات الصداقة والأخوة التي تجمع البلديين والشعبين، مذكرا بالزيارة التاريخية لتي قام بها جلالة الملك محمد السادس لتونس سنة 2014. وأكد السيد المالكي على أن المغرب وتونس يتقاسمان نفس القيم الديمقراطية ويجمعها تاريخ مشترك ولهما نفس التوجهات ونفس الرؤية الاستراتيجية لمستقبل المنطقة.

وأبرز السيد رئيس مجلس النواب أهمية تحقيق الاندماج المغاربي الذي طالما كان حلما يراود الشعوب المغاربية منذ فترة الكفاح ضد الاستعمار الأجنبي، مشيرا إلى الكلفة الباهظة لغياب الاندماج بين دول المنطقة والتي تقدر بحوالي نقطتين من الناتج الداخلي الخام. وأوضح السيد المالكي أن سياق العولمة يفرض على جميع الدول التكتل والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تميز عالم اليوم.

وعلى الصعيد البرلماني، أعرب السيد رئيس مجلس النواب عن عزمه إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، ودعا في هذا السياق إلى تنظيم منتدى برلماني مغربي تونسي خلال السنة الحالية يخصص   لتدارس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما جدد، بالمناسبة دعوته للسيد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا.

من جهته، أكد السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية على أن العلاقات التونسية المغربية هي علاقات تاريخية مهمة، مضيفا أن شعبي البلدين يتقاسمان رهانات مشتركة ولهما رؤية وحدوية للفضاء المغاربي. وأضاف أن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس لتونس كانت زيارة تاريخية ومشهودة وكان لها وقع كبير على الشعب التونسي.

 واستعرض السيد الشاهد الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية التونسية مشيرا إلى وجود إمكانيات للارتقاء بالتعاون بين البلدين ولتعزيز التبادل التجاري والصناعي والسياحي والتقني بينهما، وسجل أهمية تبادل الخبرات والتجارب، مشيدا على الخصوص بتجربة المملكة المغربية في مجال تأطير الخطاب الديني وفي مواجهة الانغلاق والتطرف.