تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يتباحث مع الوزير الأول المالي.

أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الخميس 08 مارس 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد سومايلو بوباي مايكا Soumeylou Boubeye Maïga) ) الوزير الأول لجمهورية مالي، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة  لبلادنا على رأس وفد حكومي هام.

خلال هذا اللقاء،الذي حضره سفيرا البلدين بكل من الرباط وباماكو، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين والتي تعتبر نموذجية وتشمل قطاعات حيوية من قبيل الاقتصاد والمالية والثقافة والشأن الديني والأمن، وقال أن «المغرب يعتبر استقرار مالي جزء من استقراره"، وأنه لن يدخر جهدا للمساهمة في الاستقرار والأمن بالمنطقة.

واستعرض السيد المالكي بالمناسبة أبرز ملامح السياسة الجديدة للهجرة التي تبنتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس والتي ترتكز على ترسيخ الانتماء للقارة الإفريقية والتشبث بالقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر من الدول القلائل التي تنتهج سياسة للهجرة تلقى إشادة وترحيبا من المنتظم الدولي. ولفت إلى أن ظاهرة الهجرة مرتبطة لحد كبير بالتغيرات المناخية، مبرزا بهذا الخصوص دور المملكة في الدفاع عن قضايا البيئة وفي تحقيق التنمية المستدامة. كما أوضح أن طلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو) هو تعبير عن خيار استراتيجي لتقوية التكتلات الجهوية في سياق العولمة ومن أجل إفريقيا فاعلة ومؤثرة في القضايا الدولية المصيرية.

وعلى المستوى البرلماني، دعا السيد رئيس مجلس النواب إلى إعطاء مزيد من الدينامية لعمل مجموعة الصداقة البرلمانية بالبلدين، وتكثيف التشاور والحوار بين برلمانيي البلدين مبرزا أهمية الديبلوماسية البرلمانية في تقوية العلاقة بين البلدين وتنسيق المواقف والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جهته، أشاد السيد الوزير الأول لجمهورية مالي بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، وقال أن المغرب ومالي متشبثان بالانتماء للقارة الإفريقية وتجمعهما روابط ثقافية ودينية، مذكرا باختيار المغرب كوجهة لتكوين المئات من الأئمة الماليين في إطار محاربة الغلو والتطرف.

 

وأكد السيد "بوباي" أن زيارته للمملكة تهدف للرقي بالعلاقات الثنائية إلى أفق أرحب من التعاون والتشاور، مذكرا بالزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لباماكو سنة 2014 والتي تميزت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. وأعرب عن اهتمام بلاده بالتجربة المغربية في قطاعات حقق فيها المغرب تقدما ملموسا من قبيل الطاقة والبيئة والهجرة والبنيات التحتية وغيرها من المجالات. كما أوضح أن بلاده تلقت باهتمام كبير طلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا "سيداو"، وأنها دعمت عودة المغرب للاتحاد الإفريقي "الذي لم يغادره قط".