تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب في زيارة عمل لدولة المجر.

بدعوة من نظيره رئيس برلمان دولة المجر، يقوم السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بزيارة عمل لدولة المجر تتخللها مجموعة من اللقاءات الرسمية مع مسؤولين بالحكومة والبرلمان الهنغاري ايّام 26-27 و28 شتنبر 2017.

 يوم أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري استقبل السيد الحبيب المالكي رفقة سفيرة المملكة السيدة كريمة القباج، من طرف السيد "سندور بينتر" وزير الداخلية المجري. خلال هذا اللقاء رحب السيد الوزير بالزيارة وأكد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدا بالتعاون الذي يجمعها وبالإمكانيات المتاحة لتعزيزه في مجموعة من المجالات، وخاصة في المجال الأمني، والجمارك وتدبير المياه، والهجرة.  وأعرب السيد وزير الداخلية عن حماس وانفتاح حكومة بلاده على التعاون والشراكة مع المغرب في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 من جهته أكد السيد رئيس مجلس النواب على متانة العلاقات بين البلدين، وعلى أهمية تقويتها في مختلف الميادين. وأشار السيد المالكي إلى أهمية التعاون بين البلدين في المجال الأمني وفي التصدي لظاهرة الاٍرهاب، مبرزا الدور الذي يقوم به المغرب، الذي يتميز بموقعه الجيواستراتيجي القريب من أوربا من جهة، وباعتباره بوابة إفريقيا من جهة أخرى، وذلك بنهجه لسياسة استباقية  تعتبر استقراره من استقرار جيرانه والعكس صحيح.  كما أكد السيد المالكي أن الاسلام برئ من الأعمال الإرهابية، وأن الإسلام المعتدل الذي تنهجه المملكة هو عامل استقرار سياسي ومؤسساتي بالمغرب مشددا على ضرورة تعاطي المجتمع الدولي مع ظاهرة الهجرة بتبني سياسات بعيدة المدى تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.

وأكد السيد المالكي أن المغرب مثل المجر يعطي أولوية لمسألة تدبير المياه، مذكرا بسياسة السدود التي أطلقها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني. كما بسط السيد رئيس مجلس النواب بالمناسبة الورش الكبير للامركزية والجهوية الموسعة الذي انخرطت فيه المملكة، ودعا في هذا السياق إلى تشجيع التعاون والتوأمة بين المدن المغربية والمجرية ذات الصفات والاهتمامات المتقاطعة والمشتركة.

بعد ذلك تم استقبال الوفد المغربي من طرف السيد زلتان بالوك وزير الموارد البشرية بالحكومة المجرية، والذي تشرف وزارته على عدد من القطاعات الحيوية كالصحة، والتعليم، والثقافة، والرياضة، والمجال الاجتماعي.

خلال هذا اللقاء، أكد السيد المالكي على أهمية التعاون في القطاعات التي تدخل في اختصاص الوزارة، مشيرا على الخصوص إلى مجال الثقافة والرياضة، وهما المجالان اللذان يبنيان شخصية الطفل ويشكلان مجالا متميزا للتعاون بين البلدين. وأشاد السيد الرئيس بجهود السلطات الهنغارية في توفير منح للطلبة المغاربة الذين يستكملون دراستهم بهنغاريا، معربا عن الأمل في قبول عدد أكبر من الطلبة المغاربة نظرا لما يتميز به البحث العلمي المجري ولريادته في عدد من المجالات.

وفي اليوم الثاني للزيارة، من المرتقب أن يستقبل السيد رئيس مجلس النواب من طرف رئيس الجمهورية فخامة السيد "يانوس آدر"، وأن يجري مباحثات مع نظيره رئيس البرلمان الهنغاري ومع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان.