أجرى بعد زوال اليوم السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، مباحثات مع السيد "يوهانس هان " المفوض الأوربي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية تستغرق يومين سيلتقي خلالها بالعديد من المسؤولين المغاربة.
وركزت المباحثات على أهمية تطوير العلاقات المغربية -الأوربية والدور المنوط بالدبلوماسية البرلمانية على هذا المستوى، وبالمناسبة عرض السيد راشيد الطالبي العلمي التجربة البرلمانية المغربية والمكتسبات التي حققتها من خلال تمثيلية المرأة والشباب وكذا الخطوات الجريئة التي أقدم عليها المغرب في مجال حقوق الإنسان والهجرة باعتماد سياسة جديدة، وأيضا من خلال طريقة تعاطيه الفريدة مع قضايا مكافحة الإرهاب، كل هذا جعل من المملكة نموذجا قاريا ودوليا.
كما شكل اللقاء فرصة بسط فيها السيد راشيد الطالبي العلمي النموذج التنموي المغربي وخصوصية مؤسساته الدستورية والسياسية التي تعد الضامن الأساسي للاستقرار، مشددا على أن المغرب قد دخل مرحلة تحول وبناء جديدة مع دستور سنة 2011، وهي مرحلة أكد رئيس مجلس النواب المغربي أن البرلمان يقع في صلبها وأن العديد من الأدوار أصبحت منوطة اليوم بالدبلوماسية البرلمانية لتقييم وتعزيز العلاقات الدولية للمغرب خاصة الشراكة مع الاتحاد الأوربي.
من جهته أعرب السيد "يوهانس هان " المفوض الأوربي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع عن سعادته بهذا اللقاء مع رئيس مجلس النواب، مؤكدا أن اختاره للمغرب في أول زيارة له لبلدان جنوب المتوسط يعد اعترافا من الاتحاد الأوربي بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في سياسة الجوار. وأضاف المفوض الأوربي أن لقاءه مع السيد الطالبي العلمي واللقاءات التي سيعقدها مع مسؤولين مغاربة ستكون فرصة ليعبر من خلالها عن إرادة الاتحاد الأوربي للمحافظة على ديناميكية الشراكة مع المملكة المغربية، وكذا التزام الاتحاد بمرافقة المغرب في مسلسل التحولات التي يعرفها.
وقد شكل هذا اللقاء، الذي عقد بمقر مجلس النواب بين السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي والسيد "يوهانس هان" المفوض الأوربي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، فرصة أيضا لمناقشة وتقييم العلاقات المغرب بالاتحاد الأوربي والدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز هذا التعاون وترسيخ آلياته في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.