في سياق زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجمهورية المجرية بدعوة من نظيره رئيس الجمعية الوطنية، استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يوم الخميس 28 شتنبر الجاريمن طرف السيد "بيتر سيارتو" وزير الخارجية والتجارة بحكومة المجر.
في بداية اللقاء، رحب السيد الوزير بهذه الزيارة، وأشار الى أنها ستدعم بشكل قوي وعملي الشراكة والتعاون بين البلدين، وأعرب السيد وزير الخارجية والتجارة المجري عن إعجابه بالمغرب الذي اكتشفه وترك لديه ذكريات جميلة خلال زيارته الأخيرة للمملكة. وأكد أن سياسة الانفتاح التي تنهجها جمهورية المجر تجاه الجنوب يحتل فيها المغرب مكانة متقدمة، وأن العلاقة مع المغرب تقوم على رصيد تاريخي بين البلدين. كما أكد السيد الوزير على دعم المجر للشراكة المغربية الأوربية وثمن المجهودات الكبيرة والمحكمة التي تقوم بها المملكة من أجل محاربة الاٍرهاب، وأضاف أن على المغرب أن يتأكد ويطمئن بخصوص دفاع المجر عن مصالحه بأوروبا وبمختلف المنتديات العالمية، كما ثمن السيد الوزير عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي وتمنى له التوفيق والنجاح.
من جهته شكر السيد الحبيب المالكي السيد الوزير على حفاوة الاستقبال، وأكد أن هذه الزيارة تأتي تفعيلا لاتفاق الطرفين أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير للمغرب، اذ أكد السيد المالكي حرص المملكة على التفعيل العملي لمختلف القضايا المتفق بشأنها وهي كثيرة ومتعددة. وفِي هذا الجانب، أكد أن المغرب بفضل موقعه الجيو-استراتيجي انتهج سياسة حكيمة لتدبير ملف الهجرة باعتباره بلد عبور واستقبال أيضا وفق ضوابط ومساطر تراعي خصوصيته. وذكر السيد المالكي بوضع الشراكة المتقدمة مع الاتحاد الأوربي، وأكد أن المجر يمكن أن تكون بوابة لأروبا الوسطى وروسيا والمغرب كذلك هو بوابة لإفريقيا، وجميع المؤشرات تسمح بذلك مما يساعد البلدين على التنسيق والتعاون في مختلف الملفات الاقتصادية، والتجارية، والتكنولوجية والفلاحية وغيرها. وفِي الختام ثمن السيد المالكي الموقف الإيجابي والواقعي لدولة المجر تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وقد حضر هذا اللقاء كذلك سفيرة المملكة المغربية بجمهورية المجر السيدة كريمة القباج.