غداة مشاركته في مراسيم الاحتفالات بالذكرى 60 لاستقلال غانا، حيث كان له شرف تمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أجرى رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي يوم الثلاثاء 07 مارس 2017 محادثات مع نظيره الغاني السيد Aaron Mike Oquaye.
وخلال هذا اللقاء، أعرب السيد المالكي عن سروره لمشاركة شعب ودولة غانا فرحتهم، باسم صاحب الجلالة، وأشاد بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين منذ السنوات الأولى للاستقلال. وذكر أن بطلي التحرير بالبلدين، المغفور له جلالة الملك محمد الخامس والرئيس Nkrumah، وضعا أسس الوحدة الإفريقية، معربا بالمناسبة عن شكره لغانا التي ساندت عودة المملكة المغربية لحظيرة الاتحاد الإفريقي. وأضاف أنه " في سياق هذه العودة، نتطلع إلى الاستفادة من تجربة برلمان غانا على مستوى البرلمان الإفريقي".
وأكد السيد المالكي أن المغرب يثمن عاليا الالتزام الديمقراطي لغانا وحرصها على توطيد دولة الحق والقانون، باعتباره خيارا يتقاسمه البلدان.
ومن جهته، اعتبر رئيس البرلمان الغاني أن زيارة صاحب الجلالة الأخيرة لغانا وتعيين جلالته لرئيس مجلس النواب لتمثيله في عيد استقلال غانا ليؤكد التزام المملكة بتمتين العلاقات بين البلدين، وقال " أن المغرب يمكنه الاعتماد على دعم غانا له سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو على مستوى البرلمان الإفريقي".
وبعد الزوال، استقبل السيد رئيس مجلس النواب من طرف نائب الرئيس الغاني فخامة السيد Mahamudu Bawumi، الذي صرح أن "غانا فخورة بزيارة جلالة الملك...إنه حدث كبير. وإن العلاقات بين البلدين قديمة ويجب تعزيزها، ويمكننا تعلم الكثير من تجربتكم، ولا شك أن اهتمام المغرب بغانا في محله خاصة وأنها توفر مناخا جيدا للاستثمار".
ومن جهته، أشاد السيد المالكي بانفتاح شعب غانا، الذي كان أول بلد يحصل على الاستقلال بغرب إفريقيا، وقال "إن القيم التي جمعت الزعيمين المؤسسين جلالة المغفور له الملك محمد الخامس والرئيس الغاني Nkrumah، هي نفس القيم التي يحملها جلالة الملك محمد السادس الذي يقود سياسة إفريقية رائدة". وأضاف أن " مرونة الاقتصاد المغربي تكمن في تنوع بنيته الإنتاجية، وأن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين بمناسبة الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس لأكرا تمثل خيارا استراتيجيا ونموذجا للشراكات التي يطرحها المغرب لمواجهة التحديات الناتجة عن العولمة".