استقبل السيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي السيد أنطنيو نافارو غونزاليس Anselmo Navarro González رئيس لجنة العلاقات الدولية والهجرة ببرلمان أمريكا الوسطى البارلسين PARLACEN، مرفوقا بنائب الرئيس لهذه اللجنة السيد Daniel Ortega Reyes - دانيال أرطيغا الراييس، و النائبة السيدةYesenia Girón يسينيا خيرون، و النائب السيد Francisco Ramos Sánchez فرانسيسكو راموس سانشيس، و النائبة السيدة Maria Helena Peres Ferrera ماريا هيلين بيريس فريرا ، و النائب السيد Brito Bill Santos بريطو بيل صانطوس و مدير اللجنة الدكتور Roberto Matheu روبيرطو ماطييو، وذلك يوم 10 يوليوز 2018 بمقر البرلمان بمجلس النواب.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره كذلك عن الجانب المغربي، كل من أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي النائبة السيدة ابتسام عزاوي و النائب السيد ابراهيم ضعيف والمستشار السيد عبد الصمد مــريــمــي و كذا السيدة النائبة نجية لطفي العضو في الشعبة المغربية للبارلسين ، ذكر السيدين رئيسي اللجنتين بالعلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية و دول مجموعة برلمان أمريكا الوسطى البارلسين في مختلف المجالات و خصوصا الاصلاحات الديمقراطية و قضايا الهجرة و التعاون الثلاثي الأبعاد بين برلمان المغرب و برلمان البارلسين و البرلمان الأوروبي والتي تجسدت خلال هذه السنة بتكثيف الزيارات الثنائية على مختلف المستويات البرلمانية لا سيما الزيارتين الأخيرتين للبارلسين بغواتيمالا للسيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الإتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد، تطرق الجانبان إلى أهمية العمل البرلماني المشترك، ودوره في تدعيم وتحصين العلاقات البرلمانية المغربية ـ البارلسين، مؤكدان على الإرادة القوية للبرلمانين في الاشتغال على مشاريع برلمانية ملموسة تهم تقوية العلاقات الثنائية بين البرلمانيين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
كما انكب الطرفان على دراسة الاصلاحات الديمقراطية التي يشهدها المغرب كبلد فريد في منطقته يشهد النماء و الاستقرار و الأمن و كذا دراسة الوضع السياسي الوطني والدولي والأدوار المنوطة بالمؤسستين التشريعين وذلك بهدف تبادل الرؤى والتجارب في كثير من الميادين بما في ذلك الهجرة و مكافحة الإرهاب و التطرف وكذا تنسيق المواقف في المحافل الدولية.
وفي هذا الإطار، أدلى الجانب المغربي لنظيره بالبارلسين بتوضيحات ومعطيات بخصوص التطورات التي يشهدها المغرب من شماله الى جنوبه و انتهز كذلك هذه الفرصة لدعوة أعضاء لجنة العلاقات الدولية و الهجرة بالبارلسين للقيام بزيارة يوم الأربعاء 11 يوليوز 2018 لمدينة الداخلة قصد الاطلاع على ما تم انجازه من تقدم في أقاليمنا الجنوبية.
ومن جهته، عبر رئيس الوفد بالبارلسين، الذي زار المغرب لأول مرة، عن اعتزازه بأهمية هذه الزيارة في تقوية ودعم الدبلوماسية البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتي من شأنها تدعيم العلاقات بين البلدين.
كما أفاد الطرف أمريكا الوسطى عن دعمه المجهودات التي يقوم بها المغرب قي تقريب الرؤى بين المناطق القارية و الجهوية عن طريق تبادلات ثلاثية الأبعاد مبنية عن الخبرة التي طورها بفضل شراكاته المتعددة و خصوصا مع أوروبا زيادة على دوره الفعال في التنمية المستدامة الإفريقية .
كما عبر السيد عبد الرحيم عثمون عن ارتياحه بهذه الزيارة المهمة للجنة العلاقات الدولية و الهجرة بالبارلسين كفرصة ممتازة لتبادل وجهات النظر وتطوير طرق ووسائل لانجاز استراتيجيات تمكن من تعزيز علاقات الصداقة و الروابط و التي سمحت بحد ذاتها من فتح نقاش حول بدائل أخرى ستمكن البرلمانين المغربي و البارلسين معا من رسم إطار لحكامة متجددة أكثر طموحا وأكثر شمولية ، من أجل استكشاف جميع القدرات ونقديم إجابات ذات صلة بالمخاوف العديدة التي قد تواجههم.
و استنادا على خطاب جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و أيده، والذي ألقاه أمام أكثر من خمسين من رؤساء الدول المجتمعين في أبيدجان في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، أكد السيد عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة البرلمانية المغرب الاتحاد الأوروبي أن الهجرة لا تفقر الدول المضيفة لأن 85٪ من دخل المهاجرين يبقى في الدول المضيفة وأن الهجرة غير النظامية تهم فقط 20٪ من الهجرة الدولية ، مع العلم أن القرن 21 سيكون بمثابة اختلاط كبير بين الشعوب ، وبدلاً من العيش في رهبة دائمة ، سيكون من الأفضل التفاعل معه بشكل إيجابي، لهذا يتصور المغرب الهجرة كثروة وليس كفقر.
و بالنسبة للعلاقات بين المغرب و الاتحاد الأوروبي أبرز السيد عبد الرحيم عثمون أن المغرب يستفيد من الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، ووضع الشريك من أجل الديمقراطية مع مجلس أوروبا ووضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية مع مجالس السلطات المحلية والإقليمية التابعة لمجلس أوروبا.
كما أفاد أن العلاقة المتميزة للمغرب مع شريكه الأوروبي تم إبرازها مؤخرا بالبرلمان الأوروبي ببروكسيل من خلال الاجتماع السنوي التاسع للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي حيث تمت تبني بالإجماع ل94 توصية تعبر بشكل كامل عن القوة الدافعة لـهذه اللجنة ونهجها المبتكر لتعزيز التشاور في مجال سياسة الجوار الأوروبية ، ومسائل الأمن ، وقضايا الهجرة ، والتنمية البشرية ، ومكافحة الإرهاب والتطرف ، والتعاون الاقتصادي والتجاري ، والعلاقة الثلاثية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ومناطق أخرى من العالم مثل أفريقيا أو أمريكا الوسطى.