تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الفريق: إنجاح البرامج التنموية رهين باستعادة الثقة في العملية السياسية وترسيخ الاختيار الديموقراطي

أكد الدكتور إدريس الأزمي الادريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، على أن إنجاح أي برنامج تنموي، رهين باستعادة الثقة في العملية السياسية، وبتعزيز المناخ السياسي الحر وترسيخ الاختيار الديموقراطي، في مواجهة عرقلة الإصلاحات وكبح طموحات الشعب المغربي المشروعة في تحقيق مزيد من الحرية والكرامة والازدهار والعدالة وتسريع مسيرته التنموية وحلمه المشروع للولوج النهائي والمستحق لنادي الدول الصاعدة.

جاء ذلك في مداخلة ألقاها باسم في الفريق في الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب مساء يوم الخميس 11 ماي 2017، وخصصها لدراسة مشروع قانون مالية 2017.

وذكّر الأزمي في المداخلة نفسها، بموقف فريق العدالة والتنمية، بالمساندة الراشدة والمبصرة والناصحة للحكومة، كما سبق التعبير عن ذلك خلال مناقشة البرنامج الحكومي، مشددا على أن صعوبة مسار تشكيل الحكومة والتقدير السياسي للحزب وقساوته، لا يعادله إلا الحرص على أن يساهم الحزب في استقرار البلاد، والحفاظ على كرامة المواطن وصيانة الإرادة الشعبية وتعزيز البناء الديمقراطي.

وقال رئيس الفريق "إننا واعون أن عملية الإصلاح مرتبطة ارتباطا جدليا بمقاومة الإرادات المعاكسة لها، وأن هذه المقاومة لا تتخذ شكلا واحدا"، مضيفا أن عمليات تنزيل الإصلاحات تحتكم للواقعية السياسية، وقراءة شروط الواقع السياسي، وتقدير الممكن فعله ضمن الشروط القائمة، ولمعادلة الإصلاح في ظل الاستقرار، معتبرا أنه إذا لم يكن ممكنا هزم الإرادات المعاكسة للإصلاح في كل المحطات، فالأهم هو أن يكون الاتجاه نحو البناء الديمقراطي متقدما في عمومه.

كما أكد رئيس الفريق على وعي الفريق بأن تحقيق المعادلة التي تجمع بين بناء ديمقراطية حقيقية وتحقيق التطلعات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لا يمكن أن يتم دون تعبئة كافية، "وهو ما يتطلب احترام الإرادة الشعبية والاختيار الديمقراطي" حسب تعبير رئيس الفريق.