أكد رؤساء البرلمانات الإقليمية في بلجيكا على الطابع الاستثنائي لعلاقات الصداقة والتعاون مع المغرب، والتي تزيد في تعزيزها الجالية المغربية النشيطة والمندمجة في هذا البلد.
فخلال المحادثات التي أجراها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مع مجموع رؤساء هذه الهيئات التشريعية الإقليمية، وأعضاء في مكاتبها ينتمون لمختلف الأحزاب السياسية الفرونكفونية والناطقة بالهولندية، سواء في المعارضة أو الأغلبية، تم التأكيد على ضرورة تعزيز هذه العلاقات من خلال الاستفادة من تطابق وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والقرب الناتج عن وجود دينامية وحضور بلجيكيين من أصل مغربي في مختلف مستويات السلطة التشريعية والتنفيذية وفي مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في بلجيكا.
ونوهوا في تصريحات للصحافة بالدور الذي يقوم به المغرب من أجل دعم الاستقرار في المنطقة وتفرد النموذج المغربي في مجال تدبير الشأن الديني ومحاربة التطرف.
وأشاد رئيس برلمان بروكسل، شارل بيكي بالاستقرار الذي ينعم به المغرب والدور الذي تقوم به المملكة على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكد من جهة أخرى على الدور الذي يقوم به الشباب من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببروكسل في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلجيكا.
ونوه نائب رئيس برلمان بروكسل فؤاد أحيدار بمبادرة السيد المالكي والهادفة إلى تنشيط الدبلوماسية البرلمانية بين المغرب وبلجيكا وتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.
وبالنسبة لرئيسة البرلمان الفرونكفوني ، جولي دو غروت، فإن زيارة السيد المالكي مبادرة تجسد" قوة الصداقة " بين البلدين، والتي تدعمها الجالية المغربية النشيطة والمندمجة. وأشادت بالإصلاحات الشجاعة التي انخرط فيها المغرب ومسلسل التنمية الذي تشهده المملكة بفضل رؤية ملكية رائدة ودينامية المجتمع المغربي من أجل الحداثة والتقدم.
أما رئيس برلمان والوني أندري أونطوان فقد أبرز الدور الذي يضطلع به المغرب في المنطقة، مشيدا بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي.
وبعدما أبرز متانة علاقات التعاون مع إقليم والوني خاصة في المجال الاقتصادي، دعا إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا ووضع أسس علاقات جديدة لشراكة أكثر قوة.
وأجرى السيد المالكي أيضا محادثات مع رئيس البرلمان الفلاماني جان بومانس خصص لبحث سبل تعزيز التعاون والحوار والتبادل بين المؤسستين البرلمانيتين.
وعقب هذه المحادثات، أعرب السيد بومانس للصحافة عن استعداده العمل من أجل مزيد من التقارب بين المؤسستين والمطالبة بتعاون معمق مع المغرب في مختلف المجالات خاصة منها الثقافية والاقتصادية. وأكد أندري فريديريك، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – بلجيكا بالبرلمان الفدرالي على تنوع مجالات التعاون مع المغرب، داعيا إلى إحداث مجموعات إقليمية قوية ومندمجة بين ضفتي المتوسط من أجل خلق ثروات جديدة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وجرت المحادثات التي قام بها السيد المالكي مع مختلف المسؤولين البلجيكيين بحضور سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر وأعضاء الوفد المغربي.
يذكر أنه يوجد ببلجيكا عدد من المسؤولين السياسيين والنواب والوزراء الإقليميين والفاعلين الاقتصاديين والثقافيين والاجتماعيين من أصل مغربي مما يجسد تنوع المجتمع البلجيكي الذي يشكل نموذجا لاندماج الجالية المغربية في الخارج.