في إطار زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بدعوة من نظيره البرتغالي رئيس جمعية الجمهورية (البرلمان البرتغالي)، استقبل السيد المالكي من طرف فخامة الرئيس البرتغالي السيد Marcelo Rebelo De Sousaبالقصر الرئاسي بالعاصمة لشبونة يومه الجمعة 26 أكتوبر 2018، صحبة السيد عثمان اباحنيني سفير جلالة الملك بجمهورية البرتغال.
في بداية اللقاء أعرب السيد المالكي عن امتنانه لفخامة الرئيس البرتغالي على تخصيص هذا الاستقبال الحار "والذي يبرهن على عمق العلاقة بين البلدين والجذور المشتركة التي تجمعهما تاريخيا وثقافيا". وأضاف أن المملكة المغربية تراهن على البرتغال كبلد صديق وقريب للعب دورها الذي يؤهلها له موقعها وتراكمها التاريخي، في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والحوار البناء بين مكونات المنطقة، مشيدا بالسياسة الحكيمة لجمهورية البرتغال فيما يخص التعاطي مع مجموعة من الملفات على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد السيد المالكي أنه سيكون من المفيد دعم البعثة الثقافية البرتغالية بالمغرب بهدف تقوية تعليم اللغة البرتغالية والتي تعتبر لغة مهمة وحية حاليا على مختلف الأصعدة. وبالمناسبة، جدد رئيس مجلس النواب طلب المملكة المغربية الانخراط في مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية، كما دعا إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الى مستوى علاقاتهما السياسية المتقدمة.
من جانبه رحب فخامة الرئيس البرتغالي السيد Marcelo Rebelo De Sousa بالسيد رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، حيث اعتبر هذه الزيارة مبادرة جيدة من اجل مواصلة توطيد التفاهم وتبادل المقاربات خدمة لمصالح البلدين. وذكر فخامة الرئيس بالزيارة الرسمية التي قام بها الى المملكة المغربية والتي تركت لديه انطباعات قوية بنتائجها في مجال توطيد العلاقات الثنائية، منوها بدور جلالة الملك محمد السادس في استتباب الأمن والاستقرار من خلال محاربة كل أشكال التطرّف والغُلو ومشيدا باستراتيجية المملكة في مباشرة مجموعة من الاوراش الاجتماعية والتنموية. واعتبر فخامة الرئيس أن المغرب شريك مهم نظرا للتاريخ والجوار والمصالح المشتركة، وأنه أصبح فاعلا أساسيا في افريقيا، ويحظى باحترام كبير من طرف العديد من الدول. وفِي ذات السياق قدم فخامة الرئيس Marcelo Rebelo De Sousa تحليلا للأوضاع الجيو-سياسية على مستوى القارة الافريقية وأوروبا والصعيد العالمي، واعتبر أن "كل ما من شانه أن يحصن القيم الديمقراطية والمكتسبات في هذا المجال هو أحسن وسيلة لضمان الاستقرار والأمن وان هذه القيم والمكتسبات أصبحت الى حد ما مهددة من خلال بروز بعض الظواهر الغير مطمئنة". وقد شكل هذا اللقاء مناسبة للتذكير بالبعد الثقافي والتضامني بين الشعبين من خلال الاهتمام بتعليم اللغة البرتغالية مرحبا باقتراح انضمام المغرب كعضو ملاحظ داخل مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية.