حلت مساء أمس الجمعة 27 مارس بالداخلة قافلة المصباح التي ينظمها فريق حزب العدالة و التنمية بمجلس النواب، حيث قامت صباح اليوم السبت بعقد لقاء مع المسؤولين الجهويين للصحة، داخل مقر المندوبية الجهوية، تم خلاله الإستماع لتدخلات مفصلة حول العرض الصحي بجهة الداخلة وادي الذهب، وأطلع النواب على مجهودات الوزارة في الرقي بمستشفى الحسن الثاني إلى مستشفى جهوي، والأرقام المتعلقة بعدد الأطباء المتخصصين الذين بلغ عددهم الآن 31 طبيب اختصاصي كما استمع النواب البرلمانيين، للإكراهات التي يعانيها القطاع كنقص الموارد البشرية، الذي تبذل مجهودات للتغلب عليه من قبيل إحداث مركز تكوين الممرضين بمدينة الداخلة، كما تم التنبيه إلى خطورة تناقص عدد الأطباء العامين، الذين يشكلون قطب أساسي داخل المنظومة الصحية.
مشكلة غياب الأطباء وعدم استقرار الأطقم الطبية شكل محور أساسي في تدخل نواب قافلة المصباح الذين نقلوا، لنائب المديرة الجهوية للصحة، تظلمات الساكنة بهذا الخصوص، حيث علق النائب عبد اللطيف بنيعقوب، قائلا بأنه لا يعقل أن يستمر التهاون مع الأطباء المتغيبين على اعتبار أنه لا فرق بينهم وبين سائر الموظفين الذين يؤدون واجبهم المهني بإخلاص في مدينة الداخلة، مذكرا بأنه ثمة ثقافة سائدة يجب تغييرها بثقافة الواجب واحترام نبل مهنة الطبيب الإنسانية، وهو الرأي الذي فصل فيه منسق القافلة ، النائب البرلماني عبد الله أكفاس، الذي بسط المميزات التي تتميز بها مدينة الداخلة ، التي أصبحت مدينة تستقطب الأجانب فما بالك بالمواطن المغربي، متحدثا عن التحفيزات الكبيرة التي تتلقاها الأطر الطبية بالجهة والتي كان من الأولى أن تكون مشجعة لها على الإستقرار والعطاء.
النائبة البرلمانية عزوها العراك عقبت على الأرقام التي أدلى بها المسؤولون الجهوين على اعتبار أنها أرقام لا تعكس واقع الحال، حيث أضافت بأن رقم 0 حالة وفاة أثناء الولادة المسجل خلال 3 سنوات غير صحيح لأن الحالات العصيبة التي ترد على مستشفى الحسن الثاني ، يتم إرسالها لشمال المملكة، مضيفة بأن هناك حالات وفيات وقعت أثناء نقل الحوامل.
القافلة قامت زوال اليوم بزيارة ميدانية لمستشفى الحسن الثاني للإطلاع عن قرب على الاختلالات والعوائق التي يعرفها هذا القطاع، ولرصد الإنجازات التي تحققت بأقسام الجراحة وطب الأطفال، ومن المرتقب ان تزور القافلة مساء اليوم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومرافق حيوية أخرى بمدينة الداخلة.