أوضح عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن تشكيل الأغلبية الحكومية والأغلبية بالجماعات الترابية، تميز بالتمييع والافساد السياسي والهيمنة.
جاء ذلك في مداخلة المجموعة النيابية، خلال جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، يوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021.
واعتبر بووانو بالمناسبة نفسها، أن رئيس الحكومة المعين، تنكر بطريقة فجة لالتزاماته مع حلفائه السابقين، بمن كان فيهم حليفه الأساسي في مسلسل البلوكاج، وفي معركة القاسم الانتخابي.
وأضاف أن حزب أخنوش، مارس الهيمنة بشكل غير مسبوق في تاريخ تشكيل الحكومات، حيث جمع في آن واحد بين رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان، واستأثر بأكبر عدد من الوزارات وأهمها، في وقت غيّب وحقّر فيه السياسة والأحزاب والمناضلين والقيادات السياسية في تشكيل الحكومة، وشكل حكومة تكنوقراط، ببعض ألوان السياسة الباهتة، في ضرب لمصداقية الأحزاب ومناضليها وقياداتها واشعاعها المجتمعي، وكأنها أحزاب عقيمة عاجزة عن احتضان وإنتاج الكفاءات المختلفة، حسب تعبير بووانو، مشيرا إلى أنه من الصعب على أخنوش أن يستوعب هذا الكلام الذي لا يستوعبه إلا أبناء الأحزاب السياسية الذين قضوا سنوات طويلة من النضال السياسي والحضور الحزبي.
وحول هيكلة الحكومة، سجل بووانو أن أخنوش فتت الأقطاب الحكومية وتراجع عن تقليص عدد المناصب الوزارية، في الوقت الذي تتكون فيه الأغلبية من 3 أحزاب فقط، مستغربا تفتيت "وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة" إلى 3 وزارات، وتفيتت "وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء" إلى وزارتين، وتفتيت "وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي" إلى 4 وزارات، ومستغربا كذلك جمع قطاعين كبيرين وهما التعليم والرياضة في وزارة واحدة، متسائلا عن أي فلسفة أو منظور حكَم هذا الاختيار، وما هي مبرراته العلمية والعملية، وما هي غاياته وأهدافه، وما هي آثاره المنتظرة.
كما نسجل رئيس المجموعة النيابية، بأسف تعدد المسؤوليات لدى مجموعة من وزراء الحكومة، من خلال توليهم رئاسة جماعات ترابية، ومنهم رئيس الحكومة نفسه.في سابقة في تاريخ المغرب.