قال رضا بوكمازي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن المغرب حقق تراكما مهما في مجال الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية خلال العقدين الأخيرين، لكنه استدرك بأن هناك ترددا يجعل الحياة السياسية تحتاج إلى دفعة قوية، وتحتاج إلى أحزاب سياسية قوية قادرة على الإضطلاع بأدوارها الدستورية.
وأكد بوكمازي الذي كان يتحدث يوم الخميس 8 نونبر 2018، في اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، أن هذه الدفعة لا يمكن أن تكون ذلك بالحديث عن مسارات الثقة الوهمية.
وأضاف عضو الفريق في الاجتماع نفسه، الذي خُصص لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والرياضة لسنة 2019، أن الشباب المغربي يحتاج إلى إيجابات حقيقة على الاشكالات التي يعيشها على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مبرزا أن الشباب غير عازف عن الحضور في الحياة السياسية، والدليل حسب المتحدث هو تفاعله الدائم مع القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وتابع المتحدث نفسه، أن الشباب المغربي يجد نفسه غير قادر على الانخراط في الحياة الحزبية، لأنه يجد مظاهر تبعده عن ذلك، من قبيل الجمع المخل للمال والسلطة، وكذا كل أشكال طغيان تجمعات المصالح على الحياة السياسية.
وأوضح أن دور الأحزاب الوطنية الجادة هو الإسهام في تأطير الشباب على قيم البدل والعطاء، والتضحية وعلى الوطنية الصادقة، وأن أي رهان على الفرجة أو الصورة لا يعدو أن يكون إلا مدخلا لخلق جيل همه الانتهازية والاستفادة.