بمناسبة 8 مارس ....الفتحاوي تنتقد تشييء المرأة ومخاطبتها كمستهلكة

دعت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى الانصات الجيد للمرأة، وعدم إفساد عيدها الأممي بما سمته، تضخما خطابيا وتعبئة صوتية، تَحجب معضلاتٍ وانتظاراتٍ وحاجاتٍ وحلولٍ تنتظرها النساء، وتحتاج إليها المجتمعات لرفع رهانات التقدم والاستقرار والأمن والتنمية والديمقراطية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها باسم المجموعة، في فعاليات اللقاء التفاعلي حول "مقومات تعزيز القيادات النسائية"، الذي نظمه مجلس النواب، بشراكة مع مؤسسة "وستمنستر للديمقراطية"، يومي8 و9 مارس 2022 بمقر المجلس.

وأكدت الفتحاوي في الكلمة نفسها، أن الاحتفاء بـ 8 مارس، يشكل مناسبة لمعالجة مجموعة من القضايا التي تهم المرأة، خاصة خلال الظرفية الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم، والتي تستدعي في رأيها، بذل مزيد من الجهود من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، مشيرة إلى أن المغرب قطع أشواطا كبيرة على درب التمكين للمرأة، مبرزة في هذا الصدد أن دستور 2011 الذي كرس حقوق المرأة المغربية بالكامل، حيث وضعها في موقع طلائعي على صعيد المنطقة العربية والإسلامية.

وأضافت أن العديدُ من التشريعات الوطنية، نصت على مبادئ المساواة ومحاربة كل تمييز بين الجنسين، في العمل والولوج لمناصب المسؤولية والمناصب العليا، وباقي الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية، وأن المغرب تبنى مقاربة التمييز الإيجابي لصالح النساء في الانتخابات التشريعية وانتخابات الجماعات الترابية، مع السعي نحو الناصفة بين الرجال والنساء من خلال احداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ضد النساء، وأحدث مؤسسات متعددة الوظائف للنساء على المستوى الترابي، وأطلق "بروتوكول حماية" خاص بالنساء المعنفات، وأصدر قوانين مهمة في مجال حماية المرأة ورفع مؤشر التعليم لدى الفتيات.

وكشفت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في الكلمة ذاتها، أنه ما يزال هناك سيدات كثيرات يتعرضن للعنف الأسري والتحرش والاغتصاب والزواج القسري والحرمان من التمدرس، ويعانين من التهميش والتمييز في الشغل والاضطهاد عند المطالبة بحقوقهن، منتقدة الصور النمطية وخطابات الدونية والوصمِ والإهانةِ وتَشْيِيءِ المرأةِ في المضامين الإعلامية، موضحة أن 8 مارس أصبح يوما للتسابق التجاري، لاستقطاب النساء ومخاطبتهن كمُستهلكاتٍ لفضاءات التسوق قبل كل شيء.