وشددت الوفي، التي حلت ضيفة على برنامج "مباشرة معاكم" الذي بثته القناة الثانية مساء أمس الأربعا، 18 ماي الجاري، على ضرورة تأطير النقاش المرتبط بهاته التداعيات سواء تعلق الأمر بالمغرب أو بمجلس أوربا، من خلال تسليط الضوء على الإسلام الأوربي، و أن نناقش الشريك من أجل المواطنة الأوربية بدل الاقتصار على الدعوة إلى إدماج الأجانب.
الوفي، أكدت في ذات البرنامج الذي خصص للحديث، عن "تنامي الإسلاموفوبيا ضد الجاليات المغربية في الدول الأوربية" أن ارتفاع حدة الاعتداءات ضد المسلمين ليست وليدة اليوم وليست مرتبطة بالهجمات الارهابية التي شهدتها عدد من المدن الأوربية خلال الآونة الأخيرة، معتبرة أن الأصل هو أن الاسلاموفبيا تعد مظهرا من مظاهر الكراهية والعنصرية ضد الأجانب بمن فيهم المغاربة الذي يتصدرون قائمة الجاليات العربية والمسلمة المقيمة بأوربا.
واعتبرت رئيسة منتدى مغرب الكفاءات، أن الإسلاموفوبيا أخذت منحى آخر، وأن المغاربة، كما هو الشأن بالنسبة لكل الجاليات المسلمة بأوربا، أصبحوا يعيشون في أجواء من الخوف والقلق"، مشيرة إلى تقرير اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان الذي يرصد ارتفاع حالات الاعتداءات على الجاليات العربية والمسلمة المقيمة بأوربا عموما وفي فرنسا بالخصوص.
وأضافت الباحثة في علم الاجتماع، أنه على مستوى عدد من الدول الأوربية، تم الانتقال من الإسلاموفوبيا التي تعني الخوف من الإسلام، إلى الاعتداءات المادية ليس فقط على المسلمين، بل طالت كل الأجانب المقيمين بالدول الأوربية.