تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوفي تدعو إلى استراتيجية سياسية وإعلامية تعالج "الإسلاموفوبيا" وتصحح الصورة النمطية السلبية للمهاجرين واللاجئين

دعت نزهة الوفي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى وضع سياسات إعلامية، ومقاربات سياسة، تحارب الصور النمطية السلبية ضد المهاجر واللاجئ، و تستهدف معالجة الانزلاق الاعلامي الذي يربط الهجرة واللجوء بملفات الارهاب، أو الآفات الاجتماعية المختلفة.

وقالت الوفي خلال مشاركتها في اجتماع لجنة الهجرة واللجوء لمجلس اوروبا  بجورجيا يومي 21 و22 مارس 2016، إن هناك أولوية وحاجة لبلورة ميثاق سياسي بين الاحزاب الأوربية لسن قواعد قانونية تجرم توظيف الهجرة واللجوء من طرف الاحزاب والإعلام  كأوراق سياسية في النزاعات المحلية والاقليمية، و لضبط  موازين القوة وممارسة الضغط والابتزاز الشعبوي والسياسوي، مطالبة بالتفكير في استراتيجية شاملة ومندمجة بهذا الخصوص تنخرط فيها  برلمانات الجنوب والشمال، والمنظمات الدولية وجميع الحكومات، لأن السياسات المعتمدة بشكل أحادي من طرف الاتحاد الاوروبي أبانت عن محدوديتها، حسب تعبير المتحدثة.

وأضافت عضو الفريق أن الحاجة ماسة إلى مأسسة الجهود المبذولة في هذا الإطار، مشيرة إلى أن للمغرب كل المؤهلات ليكون فاعلا في هذا المجال.

من جهة أخرى، دعت الوفي إلى معالجة ظاهرة الاسلاموفوبيا، من خلال برامج سياسية وإعلامية، وإجراءات تشريعية تمنع مواصلة استغلال أطراف سياسية للظاهرة في الصراع السياسي، خاصة مع توالي التقارير الدولية التي تؤكد ارتفاع وتصاعد خطر الإسلاموفوبيا ومظاهر الكراهيو والعنصرية التي تستهدف المهاجرين المسلمين، داعيا في هذا الصدد إلى الانتصار لقيم  التنوع الثقافى والعرقى للجاليات، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، والتعايش بين أتباع الأديان كمصدر لإغناء المواطنة بأوروبا.