تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوفي: المغرب يدبّر الأزمة مع بان كي مون بقوة وبجرأة

قالت نزهة الوفي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إن القرارات التصعيدية الأخيرة  للمملكة المتسمة في رأيها بالقوة والاستباقية في تدبير الأزمة مع الامين العام للأمم المتحدة، مهمة جدا بالنظر إلى اعتبارات منها كون ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ للامم المتحدة، على خلاف ملفات النزاع الأخرى.

ﻭأضافت في تصريح للموقع أن قرارت المغرب تفيد أنه يمكن أن ينتقل إلى وتيرة أكثر تصعيدا في الموقف من الأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما سيجعل الشركاء والأعضاء الدائمين في نظرها  يطرحون السؤال حول إمكانية مطالبة المغرب ﺑﺴﺤب ملف الصحراء ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﻴﻨﻮﺭﺳﻮ.

وأوضحت الوفي أنه ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ أﻳﺔ ﻗﻮﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ أو من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ضد ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ في أي سيناريو تحلم الحزائر بصناعته ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘة المتسم في رأيها بعدم الاستقرار  والتهديد الإرهابي، ﻭهو ما يمنح للدولة المغربية  ﻫﺎﻣﺶ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﺣﺮﺍﺝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﺍﻱ ﺗﻮﺟﻪ آخر لتقرير الأمين العام أو قرار مجلس الأمن خلال أبريل المقبل، ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻤﺎ ﻫو ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، وبالتالي الإبقاء على ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻣﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻟﻪ، خاصة بعد نجاح المغرب في تنظيم انتخابات جهوية عرفت نسبة مشاركة مهمة بالأقاليم الجنوبية، وما تبعها من دينامية في القرارات الاقتصادية والسياسية، إلى جانب  الزيارات الملكية التي كسرت ما كان يروج له دوليا.

وأكدت النائبة نفسها أﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ويدبر الإشكال بقوة وجرأة، عززتها مضامين البلاغ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، وكذا موقف الحكومة المغربية وما تبعه من قرارات.