تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوفي: أعطاب تخترق "تجمعات حزبية" شوشت على عقلنة التحالفات في انتخابات 4 شتنبر

قالت النائبة نزهة الوفي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن انتخابات 4 شتنبر كشفت أن المغرب يتجه نحو سياسة انتخابية ممأسسة برهانات سياسية حقيقية، تضعف بشكل واضح أطروحة انتخابات بدون ديموقراطية التي كثيرا ما أطرت النقاش العمومي في مراحل سابقة.

وأوضحت الوفي في مداخلة لها ضمن ندوة حول الانتخابات الأخيرة نُظمت نهاية الأسبوع المنصرم بـ HEM، أن هذه الانتخابات كانت دالة على التحول المهم الذي تعرفه الممارسة الديمقراطية في البلاد، وذلك من خلال مؤشرات حددتها المتحدثة في مؤشر النزاهة، معتبرة أن الجميع في الداخل والخارج شهد بارتفاع منسوب النزاهة في انتخابات 4 شتنبر 2015، بعض النظر عن بعض التجاوزات المرتبطة بأداء المرشحين أساسا كظاهرة استخدام المال لاستمالة الناخبين، أو بعض الاختلالات المرتبطة بجاهزية الإدارة من الناحية التقنية على مستوى بعض مكاتب التصويت، حسب الوفي.

وحدد الوفي المؤشر الثاني في التنافسية السياسية، حيث شهدت الانتخابات الأخيرة حسب النائبة نفسها، ارتفاعا ملحوظا لحرارة النقاش السياسي بين الفرقاء، منوهة بالدور الذي قام به الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران من خلال التجمعات الخطابية الجماهيرية التي استقطبت عشرات الآلاف من المواطنين.

أما عن المؤشر الثالث فحددته عضو الفريق في عقلنة التحالفات الحزبية، من خلال المحاولة الجدية لعقلنة التحالفات الحزبية قبل تشكيل مجالس الجماعات ومجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم، بناء على منطق سياسي واضح، مؤطر ببيانات سياسية صادرة عن أحزاب التحالف الحكومي وأخرى عن أحزاب المعارضة، مقللة من الصعوبات التي اعترضت هذه التحولات والتي اعترت أنها كشفت عن أعطاب حقيقية تخترق بعض التجمعات الحزبية.

وأشارت الوفي في المداخلة نفسها إلى أهمية الاشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، موضحة أنه تحول نوعي من الناحية المؤسساتية على مستوى الإشراف على الانتخابات، وأنه يشكل صيغة توفر ضمانات متطورة للتدبير الأمثل للعملية الانتخابية.