شارك أعضاء الشعبة المغربية لدى الجمعية البرلمانية الفرانكفونية في أشغال الجمعية العامة للدورة 43 التي انعقدت يومي 10 و11 يوليوز2017 بمقر المركز الأوروبي للمؤتمرات بلوكسمبورغ، حول موضوع: " التنوع اللغوي والتنوع الثقافي والهوية".
وبهذه المناسبة، تقدم الوفد البرلماني المغربي بكلمة ألقاها السيد محمد التويمي بنجلون أكد من خلالها أن اختيار موضوع "التنوع اللغوي والتنوع الثقافي والهوية " يعكس حيوية الجمعية البرلمانية للفرانكفونية ورصدها الفعال للقضايا المعاصرة الأكثر أهمية.
وأوضح أن الهوية التعددية للفرانكفونية، والمتمثلة في التعايش بين مختلف الأديان، والممارسات والثقافات واللغات، يجعل من الانتماء إلى هذا الفضاء الثري بخصوصيته ومواقفه السياسية مثالا للحوار بين الثقافات ويسمح له بوضع رؤية لعالم تعددي ومنفتح على الآخر.
وأشار إلى أن ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات وتصدعات خطيرة نتيجة لتصاعد أعمال العنف والإرهاب والتطرف والانغلاق، والحروب والصراعات، يجعلنا نعتز ونفخر بالقيم الإنسانية العالمية التي تقوم عليها الفرانكفونية وهي التسامح والحرية والكرامة والاحترام المتبادل، "لأن ما يجمعنا أقوى بكثير مما قد يفرق بيننا."
في نفس السياق، أبرز أن إقامة تعاون قوي ووثيق بين أعضاء الجمعية ومواصلة تعزيز ثقافة التضامن واحترام الاختلاف والتنوع ضد ثقافة الخوف والكراهية، تشكل فرصة حقيقية لمواجهه التحديات، وخاصة تلك المتعلقة بالسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة والمساواة.
كما أكد أن المملكة المغربية متشبثة باحترام قيم الاختلاف والتنوع الثقافي. وانسجاما مع هذا التوجه، فقد كرس دستور المملكة هذا الاختيار حيث نص في ديباجته على "صيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. .....، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات."
وشدد على أن النهج المغربي يلتزم بالمواثيق الدولية التي تدعو إلى تبني ثقافة الحوار بين الحضارات والتنوع الثقافي ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب والعنف والكراهية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني المغربي يتكون من:
عن مجلس النواب:
عن مجلس المستشارين: