تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الناصري: وسائل التواصل الاجتماعي وجهت التصويت في بعض الدول

قال نوفل الناصري عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن العالم يعيش حيرة وارتباكا وتحولا جوهريا مرتبط بالتحولات الرقمية، موضحا أن وسائط التواصل الاجتماعي أدت إلى التحكم في ذوق الانسان وقراره في بعض الحالات وجَّهته في التصويتات الانتخابية في بعض الدول الاجنبية. وأبرز الناصري في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية المنعقد يوم الثلاثاء 5 نونبر 2019، أن المغرب ليس بمعزل عن هذه التحولات العالمية، وأن الرأي العام الوطني أصبح متذبذبا ومتغيرا، ملفتا الانتباه إلى أن الخطورة تكون أكبر في مجتمع لا تتوفر فيه آليات ديمقراطية للتدبير، ويفتقد إلى تقاليد رسمية في اتخاذ وتنفيذ القرارات، وتكون الاحزاب فيه معطوبة داخليا ولا تستطيع القيام بدور الوساطة. واعتبر عضو الفريق خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2020، أن التحول إلى السياقة الجماعية هو المهدد الحقيقي للاستقرار السياسي، داعيا إلى إرجاع الثقة في المؤسسات المنتخبة وعدم السماح بتبخيس دور الاحزاب السياسية وبتكريس خطاب التيئيس والعدمية، مشيرا إلى أن مجلس النواب واكب احتجاجات "المقاطعة" بفعالية وحس وطنيين، واستجاب لنبض الشارع وعكس مطالبه المشروعة وأقر المهمة الاستطلاعية التي اشتغلت على أسعار المحرقات وأصبح قاطرة النقاش العمومي في هذا الصدد، مضيفا أن اللجنة اقترحت عدة توصيات عملية وجريئة، إلى جانب مواكبة المجلس لملف الأساتذة المتقاعدين، وعالج مشكل وإضرابات ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا الناصري المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى دراستها وإعطاء توصيات بشأن ما اعتبرها قضايا كابحة للنموذج التنميو، ومنها، عدم توافق مخرجات التكوين مع حاجيات الاقتصاد، و غياب أثر المجهود التنموي الذي يحققه المغرب في عدة مؤشرات على الطبقات الفقيرة والهشة، وضعف تنافسية وإنتاجية الاقتصاد المغربي، وتحسين نسبة الاندماج الصناعي، وتراجع نسبة الساكنة النشيطة.