يشارك المغرب بوصفه الرئيس الدوري للاتحاد البرلماني للمتوسط في أشغال المؤتمر العام ال 46 للجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي للبحر الاسود التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة الرومانية بوخاريست.
وأكد السيد شفيق رشادي نائب رئيس مجلس النواب في خطاب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن البلدان الأعضاء في الجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي للبحر الاسود والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يتقاسمون الانشغالات نفسها كما يواجهون نفس التحديات ما يستدعي ضرورة تقوية التعاون بين الطرفين.
وأكد على ضرورة "الانخراط الفعلي كبرلمانيين في كافة المبادرات الدولية التي تستهدف محاربة آفة الإرهاب وانعكاساته، والعمل على المزيد من تجفيف ينابيعه ومصادره".
وقال "إننا نقتسم بلا شك، القلق نفسه تجاه قضايا السلم والأمن والهجرة، وما لذلك من علاقات بمشكلات الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتهريب الأسلحة وترويج المخدرات والمتاجرة بالبشر" مشددا على ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر، و"تكثيف التضامن والتعاون الاستراتيجي بين دولنا ومؤسساتنا، خصوصا بيننا كبرلمانيين".
وأضاف السيد رشادي الذي كان مرفوقا بسفيرة المغرب ببوخاريست السيدة فوز العشابي أنه يجب أن نستحضر كبرلمانيين الارهاب الوحشي الذي طال فرنسا العضو الوازن في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، معربا عن عميق التضامن معها ومع البلدان الأخرى التي استهدفها الإرهاب.
ونوه بجدوى وقيمة الالتزام البرلماني في تفعيل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كتنمية ذات ارتباط جوهري وجدلي بالحكامة الجيدة وبالممارسة الديمقراطية والحقوقية، وبالعمل الحثيث على توفير أسباب الإنصاف والعدالة الاجتماعية وصيانة الكرامة.
وأضاف أنه من المؤكد أن مسؤولياتنا كفاعلين سياسيين وكبرلمانيين بالخصوص، مسؤوليات أساسية ومركزية في بناء مجتمعات تضمن وتحترم أسباب الحياة وتصون كرامة البشر من حيث بناء نماذج تنموية، اقتصادية واجتماعية بالأخص.
يذكر أن الجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي للبحر الاسود أحدثت في 26 فبراير 1993 من لدن رؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الاسود والتي تضم 11 بلدا هي البانيا وارمينيا وازربيدجان وبلغاريا وجيورجيا واليونان ومولدافيا ورومانيا وروسيا وصربيا وتركيا وأوكرانيا.
المصدر: ومع