قام 50 طفلا من أطفال مدينة القدس تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 سنة، مرفوقين بخمسة مؤطرين مقدسيين بزيارة إلى مقر البرلمان المغربي يوم الاثنين فاتح غشت 2016 في إطار الدورة التاسعة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، "دورة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد"، من 30 يوليوز إلى 14 غشت 2016 بمدينتي تطوان وطنجة، والذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وأقام مجلس النواب وجبة غذاء على شرف الأطفال والطاقم المرافق لهم .

 وكان في استقبال الأطفال المقدسيين النائب البرلماني عيسى امكيكي رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار بفلسطين والنواب البرلمانيون أعضاء الجمعية المذكورة عبد الله وكاك وفتيحة مقنع وفيصل الزرهوني ومحمد جمال البوزيدي إضافة إلى أفراد من الطاقم الإداري لمجلس النواب.

  وكانت الفرصة لإطلاع الأطفال الزائرين على تاريخ مجلس النواب المغربي من خلال صور الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة المجلس وتمت زيارة مختلف أروقة ومرافق المجلس من قاعة الجلسات مرورا بالأروقة وقاعات اجتماعات اللجان الدائمة وبعض أروقة مجلس المستشارين، كما استمع الأطفال إلى شروحات من طرف النائب عيسى امكيكي حول الأدوار الدستورية التي يضطلع بها مجلس النواب وطريقة عمل المجلس بدءا بالخطاب الملكي السامي الذي يفتتح البرلمان في أكتوبر ثم الجلسات العامة للرقابة والجلسات التشريعية وكذا عمل اللجان الدائمة.

كما عبر النواب الحاضرون عن عمق الارتباط الوجداني للمغاربة بمختلف أطيافهم بالقدس الشريف وبفلسطين عموما ، حيث أكدوا على أن استقبال الأطفال المقدسيين بمقر البرلمان هو بمثابة استقبال من طرف الأمة المغربية جمعاء التي تكن محبة خاصة للمسجد الأقصى وللقدس وفلسطين، وأثنى النواب على جهود وكالة بيت مال القدس الشريف تحت إشراف سامي من  جلالة الملك محمد السادس في دعم صمود الشعب الفلسطيني.

 من جهته شكر مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية والتربوية بوكالة بيت مال القدس السيد محمد بنيحيى مجلس النواب في شخص رئيسه والنواب البرلمانيين الحاضرين والطاقم الإداري على الاستقبال الذي حظي به  ، مشيرا إلى أن المخيم الصيفي لأطفال القدس والذي يقام كل سنة بالمغرب استفاد منه إلى حدود هذه الدورة التاسعة 450 طفلا وطفلة من مدينة القدس.

وأشار مدير الشؤون العامة والإعلام في وكالة بيت مال القدس السيد محمد سالم الشرقاوي إلى حب فلسطين والقدس يسري في أوصال المغاربة حيث يعيش الأطفال المقدسيين كل يوم مع هذا الحب ويلمسونه في المغاربة بمختلف شرائحهم ، وأضاف الشرقاوي أن هذا الارتباط ليس فقط كلاما بل هو عمل يظهر على أرض الواقع بمثل هذه المخيمات وبمثل المشاريع المستمرة في القدس بعناية كريمة من جلالة الملك محمد السادس في إطار وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع الميداني للجنة القدس ، وأكد الشرقاوي أن 85 في المائة من الدعم التي تتلقاه الوكالة مصدره المغرب ، إضافة إلى العناية التي يقدمها المغرب بتوفير مقر الوكالة وتمويل مصاريف التسيير.