تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعها الأربعين في دكار بمشاركة المغرب.

تحتضن العاصمة السنغالية دكار، يومي 2 و3 أكتوبر الجاري، أشغال الدورة الأربعين لاجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة المغرب.

ومثل المملكة في هذا اللقاء السيد محمد والزين، نائب رئيس مجلس النواب، والسيد طالب برادة، سفير المغرب في دكار.

وقال الأمين العام للاتحاد، السنغالي محمد قريشي نياس، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع إن اللقاء ينعقد في سياق معقد يتسم بتحديات وتهديدات تتطلب مزيدا من الحكمة، مبرزا الطابع المحوري الذي تكتسيه القضية الفلسطينية في أجندته.

وأشار السيد قريشي نياس في هذا الصدد إلى التداعيات السلبية لقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس الشريف، مجددا التنديد بهذا المسعى أحادي الجانب.

من جهته، أبرز رئيس الجمعية الوطنية السنغالية، السيد مصطفى نياس، "انعقاد اجتماع دكار في سياق يتسم بالعديد من الاضطرابات التي تعصف بفضائنا في العالم الإسلامي والتي تؤثر سلبا على كل أرجاء المعمور".

وأشار في هذا الصدد إلى أن "مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والنزاعات الدموية وما تخلفه من موجات لاجئين وتدفقات الهجرة عبر العالم، ومأزق السلام في فلسطين، كلها تحديات يتعين أن نخصص اليوم جهودنا التضامنية لمواجهتها".

وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، أبرز نياس أن السنغال لم تفتأ تعمل في مختلف المحافل الدولية على الدفاع عن هذه القضية، من أجل أن ضمان الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إطار دولة مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.

وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع على وجه الخصوص الاستماع إلى تقرير الأمين العام للاتحاد، وانتخاب أعضاء هيئة المكتب الجديد بعضوية المغرب، كما تمت متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن هيئات الاتحاد بشكل عام.

كما تضمن جدول الأعمال وضع مشروع جدول أعمال الدورة الحادية والعشرون للجنة العامة للاتحاد وتحديد موعد الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد المقرر عقدها في المملكة المغربية مطلع سنة 2019. كما تم دراسة مقترح مجلس النواب اللبناني حول المعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية التابع للبرلمان اللبناني .

و تجدر الإشارة إلى أن المغرب انتخب منذ الدورة الأولى للاتحاد عضوا في لجنته التنفيذية، والذي ما زال يشغلها حتى الآن، كما أنه احتضن وترأس الدورة الثانية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت يومي 27- 28 شتنبر 2001 بالرباط.

ويهدف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تأسس في يونيو 1999، ويضم 54 برلمانا عضوا، إلى التعريف بسمو التعاليم الإسلامية والعمل على نشرها مع التأكيد على شتى مزايا الحضارة الإسلامية ومدى إنسانيتها.

كما يعمل الاتحاد من أجل تعزيز ودعم تطبيق مبدأ "الشورى" الإسلامي في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مع مراعاة دستور كل دولة عضو وظروفها، وتوفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق شاملين مثمرين فيما بين مجالس الدول الأعضاء في المحافل والمنظمات الدولية.

ومن أهداف الاتحاد أيضا، هناك تعزيز اللقاءات والحوار فيما بين أعضائه، وتبادل الخبرات البرلمانية، ومناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تهـم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحد من محاولات فرض الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية عليها، واتخاذ التوصيات والمقررات الملائمة بشأن مثل هذه القضايا.

المصدر: ومع.