الفريق يُحذّر من تحويل الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى هيأة سياسية تخدم أجندة معينة

حذّر النائب عبد الله بووانو نائب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، من تسييس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومن أن يتحول إلى هيأة سياسية تخدم أجندة معينة.

وابدى بووانو في تعقيب على جواب رئيس الحكومة على محور الحوار الاجتماعي، خلال الجلسة الشهرية ليوم الاثنين 28 ماي 2018، تخوفه من تأدية الاتحاد العام لمقاولات المغرب لأدوار سياسية خاصة مع الانتخابات الداخلية التي شهدتها أخيرا، منبها إلى أن هذا الاتحاد كان قد لعب أدوارا سياسية خلال الولاية الحكومية السابقة، بعد أن حضر اجتماعا ثلاثيا بمدينة أكادير سنة 2016 أسفر عن وثيقة سيرة تحدثت عن معطيات اقتصادية واجتماعية كان هدفها إسقاط حكومة بنكيران دون أن ينجح في ذلك.

وأكد المتحدث أن الفريق سيتصدى لأية استراتيجية أو توجه في هذا المسار، مبديا أمله بألا يوُاجه من قبل رئيس الحكومة بمنطق الأغلبية ومنطق التحالف.

ودعا بووانو الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى إنجاح الحوار الاجتماعي، لأن توقيع اتفاق بشأنه ينتج عنه سلم اجتماعي يبعث على الثقة، وهي اساس التنمية وخلق الثروة حسب تعبير بووانو الذي أضاف أن المركيزات النقابية بدورها مدعوة إلى قبول عرض الحكومة والاستمرار في طرح مطالبها، لكي لا يتم حرمان الأجراء من المكتسبات.

وتأسف نائب رئيس الفريق، لفقدان المركزيات النقابية لدورها الحقيقي في الوساطة داخل المجتمع، مرجعا ذلك إلى قيام بعضها بممارسات سياسية ومعارضتها لإجراءات مهمة خاصة خلال الولاية الحكومية السابقة.

وفي سياق آخر، دعا بووان الحكومة إلى الإنصات للشعب وأهاته وتفاعلاته وكتاباته، وخاصة الفئات الهشة، وألاّ يواجهه بعض أعضائها، لا بالسب ولا القذف ولا التبخيس، وإنما بعدم التعليق على الأقل إلى أن تتضح الصورة.

وطالب المتحدث بالانصات إلى فئة من الموظفين والمستخدمين الممنوعين من العمل النقابي، ومن بينهم الشيوخ والمقدمين ورجال الوقاية المدنية ورجال الأمن والجيش والمؤذنين، والاهتمام بالطبقة المتوسطة، وعدم نسيان العاملات المغربيات بالحقول الاسبانية.

كما دعا بووانو رئيس الحكومة إلى التواصل مع المواطنين عبر قنوات الإعلام العمومي، مشيدا بقوة مواقفه وأفكاره.