تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفريق يدعو إلى جعل الماء عنصر سلم اجتماعي

طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، رئيس الحكومة، بالاستمرار في متابعة أشغال اللجنة البين وزارية للماء لاستباق الأزمات، وتكثيف المشاورات، ومواكبة التدخلات، حتى يكون الماء عنصر سلم اجتماعي، عوض لعبه دور المؤجج للتوترات.

وقال الفريق في مداخلة ألقاها باسمه النائب عمر الفاسي الفهري، خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، المنعقد يوم الاثنين 27 نونبر 2017، أن المغرب بذل في مجال الماء مجهودا استثنائيا من حيث الموارد المالية المستثمرة، والقوانين المسطرة، والمخططات المقررة، والإنجازات المعتبرة، وهو ما أكسبه سمعة دولية وجعله مثلا يحتدى بين البلدان، وقبلة للتظاهرات ذات الصلة، وحضورا عالميا من خلال جائزة الحسن الثاني للماء.

وأوضح فاسي الفهري أن تنزيل الإستراتيجية الوطنية للماء يتطلب تسريع إخراج ما تبقى من النصوص التطبيقية لقانون الماء، وتكثيف التنسيق مع مختلف القطاعات الإنتاجية المستعملة للماء، خصوصا قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقة والمعادن من جهة، ثم قطاع التعليم والاتصال للتحسيس والتكوين من جهة ثالثة، وإعطاء الأهمية للشراكة مع القطاع الخاص في سبيل الانفتاح على البلدان الصديقة لتصدير التجارب التي راكمها المغرب في هذا المجال الواعد، وبالخصوص بالقارة السمراء والعالم العربي والإسلامي، والتأقلم مع الإشكاليات الطبيعية المرتبطة بالتغيرات المناخية.

 

ودعا الفريق إلى إعداد مخطط واضح للتدخل الاستعجالي، مُحدّد للمسؤوليات والآليات، والموارد الاحتياطية في الحالات القصوى، وحل الإشكاليات المؤسساتية بعقد المجلس الأعلى للماء والمناخ للمصادقة على المخطط الوطني للماء بعد تحيينه، وإخراج عقود الفرشة المائية وإنجاز مقتضياتها، وتسريع إخراج الوكالات الجهوية لتوزيع الماء، وتنشيط اللجن الإقليمية للماء، ودعم الأدوار التشاورية والتقريرية والتنموية المحلية و شرطة المياه، وتقوية البنيات، سواء السدود الصغرى أو نقط الماء، مع تطوير الخدمات من خلال التعاقد والتتبع، وترسيخ وتملك ثقافة قانون الماء فرديا وجماعيا خصوصا في صفوف الفئات التي من أجلها نجتهد، وهي فئة الشباب والأطفال.