تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفاسي الفهري يُحمّل الدول الاستعمارية مسؤولية الاشكالات التي تطرحها الهجرة

دعا عمر الفاسي الفهري عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى دعم دولة المؤسسات والشفافية والديمقراطية، التي من شأنها أن تسهل الحوار العام في مختلف المواضيع الحساسة ومنها موضوع الهجرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة دولية يحتضنها مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 أكتوبر 2018، ناقشت "دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبرلمانات الافريقية في مواجهة تحديات الهجرة".

ودعا الفاسي الفهري في السياق نفسه، إلى تسريع وتيرة التنمية حتى يحس المواطنون بأهميتهم في أوطانهم ويعزز شعور الانتماء لديهم، وتجنب الخطابات والبرامج الانطوائية والمناهضة للقيم العالمية لحقوق الانسان، ودعم سياسات التماسك الاجتماعي الضامن للكرامة. 

كما توجه عضو الفريق إلى البرلمانيين في الدول الافريقية، من أجل العمل على استنكار الخطابات الرافضة للأخر، ودعم ثقافة الاستقبال والتعايش والادماج لمختلف الشرائح، وتجاوز التمثلات الخاطئة عن المهاجرين، وتسريع اعتماد التشريعات المناسبة لمعالجة ظاهرة الهجرة، معتبرا أن المجالس الاقتصادية والاجتماعية في الدول الافريقية مدعوة إلى دعم صانعي القرار في بلدانها بمدهم بالمعطيات التي تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة.

وقال الفاسي الفهري إن المغرب قطع أشواطا مهمة في معالجة ظاهرة الهجرة، مشيرا إلى تقدمه في بلورة سياسة جديدة في المجال، تحت قيادة جلالة الملك، موضحة أن هذه السياسة حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وهو ما شجع على نيل المغرب شرف تنظيم الملتقى العالمي للهجرة خلال الأشهر المقبلة.

وأكد عضو الفريق أن قضية الهجرة بتطوراتها وتعقيداتها، يثير اهتماما يتجاوز حدود القطر الواحد الى المنظومة الدولية، وأن المعول عليه هو ايجاد الاجابات التي تواكب ظاهرة الهجرة، وتحولها الى عنصر بناء لا عنصر هدم، سواء على صعيد توازن العرض والطلب في مجال التشغيل أو تبادل الخبرات والكفاءات أو إغناء الفكر والثقافة والأواصر الاجتماعية والانسانية، ملفتا إلى أن الدول الاستعمارية تتحمل المسؤولية في الكثير من مظاهر الاختلال، حيث أنها استغلت ثروات الدول الافريقية، وجعلت الشعوب تحت الوصاية، وقسمت المجالات الترابية بصفة عشوائية، وساندت مسؤولين فاسدين بعد من الدول التي استعمرتها.