تنعقد الدورة الحادية عشرة لاتحاد المجالس البرلمانية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة العراقية بغداد خلال الفترة 20-24 يناير الجاري، ويمثل البرلمان المغربي وفد عن مجلسيه يضم في عضويته النائب سليمان العمراني عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، والمستشار عبد الإله الحلوطي نائب رئيس مجلس المستشارين وعضو فريق الحزب بهذا المجلس.
وفي هذا الصدد، أشاد العمراني، في اجتماع لجنة فلسطين التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما تحقق من إنجازات ديبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية خلال السنة المنقضية ومنها الاعتراف الرمزي لمجموعة من برلمانات الدول الأوربية بدولة فلسطين وكذا رفع العلم الفلسطيني فوق أروقة الأمم المتحدة،
ولكن في نفس الوقت، أثار البرلماني العمراني، الانتباه إلى أن حصيلة اللجنة (لجنة فلسطين) بعد تأسيسها قبل أربع سنوات تعد متواضعة للغاية مما يجعل سؤال الجدوى من إحداث اللجنة سؤالا مشروعا وذا راهنية، يقول العمراني، الذي أكد أنه إذا كانت الديبلوماسية الرسمية العربية الإسلامية تحقق نجاحات متوالية لصالح القضية الفلسطينية، فإن الديبلوماسية البرلمانية في المقابل وضمنها ديبلوماسية الاتحاد دون سقف الانتظارات، متسائلا: إن كان دور هذا الأخير إزاء القضية الفلسطينية هو مجرد إصدار البلاغات والتنديدات وحضور الملتقيات؟.
وشدد النائب سليمان العمراني، على أن المنهجية تقتضي اعتماد مقاربة مندمجة ومتكاملة لدعم القضية الفلسطينية تلعب فيها اللجنة دورا محوريا يعزز المجهود النوعي الذي تضطلع به لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، داعيا إلى الابتعاد عن منطق الانفعال في عمل اللجنة، بالرقي إلى مستوى الفعل المبادر بناء على برنامج عمل سنوي واع ومدروس يشكل مرجعا للتقييم في الاجتماعات السنوية للجنة.
إلى ذلك، ثمن العمراني، المقترحات التي وردت في كلمة رئيس اللجنة رئيس مجلس النواب العراقي لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا بالخصوص على ضرورة دعم الوحدة الفلسطينية بقيام اللجنة بالمساعي الكفيلة بتقريب الشقة بين مختلف الفرقاء البرلمانيين الفلسطينيين.
وبعد أن دعا البرلماني العمراني، إلى تشكيل لجينة منبثقة عن الاتحاد تتولى تنظيم زيارات للبرلمانات الغربية لشحذ الدعم لصالح القضية الفلسطينية ولصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وفق تصور مدروس، أكد على أهمية التعريف بالمبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية خصوصا من الجهات الغربية المحايدة، إضافة إلى إنشاء الأمانة العامة للاتحاد لبنك التجارب الداعمة للقضية الفلسطينية في موقعه الإلكتروني، يجمع المبادرات المنجزة من قبل المجالس الأعضاء وذلك بهدف التحفيز والتعبئة وتعميم الفائدة.