أكد سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، "انتصار للدبلوماسية المغربية وللمغرب كدولة وشعب، وهي تتويج للجهود المتواصلة التي قادها جلالة الملك محمد السادس".
وأضاف المتحدث، أن هذا الانتصار في الظروف المحيطة يقتضي أن "يقود المغرب إلى تثبيت وحدته الترابية من داخل الاتحاد الافريقي"، خصوصا وأن معركة العودة أثبتت أن "لبلدنا أصدقاء، كما أن لقضية وحدته الترابية أنصار".
وشدد العثماني، في تصريح لجريدة "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الأربعاء 1 فبراير 2017، أن المرحلة المقبلة ستشهد "عملا دبلوماسيا جادا من داخل الاتحاد الافريقي"، مستدركا أنه "ليس من السهل الوصول إلى طي النزاع المفتعل الذي طال".
وتابع المتحدث قائلا: "لقد قام الاتحاد منذ أن تولت زوما رئاسة المفوضية الافريقية بدور سلبي إزاء ملف وحدتنا الترابية، بعدما كان هناك عرف داخل الاتحاد الافريقي يقضي بعدم التدخل كطرف في النزاع"، مشيرا إلى أنه يمكن للدبلوماسية المغربية أن تجعل من الاتحاد الافريقي "طرفا محايدا في النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية"، وأردف أن وجود المغرب اليوم من داخل الاتحاد من شأنه أن "يمنع هذا الانزلاق مرة أخرى، إن لم يكن فرصة ثمينة لانتزاع مواقف لصالح وحدته الترابية".