تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السيد شفيق رشادي نائب رئيس مجلس النواب يجري مباحثات مع السيد "جان بيير رافاران" رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي

أجرى السيد شفيق رشادي نائب رئيس مجلس النواب يومه الجمعة 22 يناير 2016 بالرباط مباحثات مع السيد جان بيير رافاران (Jean Pierre Raffarin)  رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، والوزير الأول السابق بالجمهورية الفرنسية، والذي كان مرفقا  بالسيد جان فرانسوا جيرو سفير فرنسا المعتمد بالرباط ، والذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و23 يناير2016.

وقد تركزت المباحثات التي أجراها الجانبان حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وفي مداخلة له بالمناسبة، استعرض السيد شفيق رشادي أبرز الإصلاحات التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي لاسيما مدونة الأسرة، وهيئة الإنصاف والمصالحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإصلاح منظومة القضاء والإصلاح الدستوري لسنة 2011.

وأشار السيد شفيق رشادي إلى أن الإصلاحات المؤسساتية والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها بلادنا تسعى إلى خلق مجتمع حداثي، ديمقراطي وتضامني يجعل من المغرب في مصاف الدول المتقدمة والديمقراطية.

كما تطرق نائب رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، إلى السياسة الجديدة لبلادنا في مجال الجهوية، حيث أكد في هذا الصدد أن تنمية الجهات بالمملكة يتطلب توزيع السلط بين المركز والفاعلون المحليون.

وأبرز السيد رشادي التطور الهائل الذي عرفته الأقاليم الجوبية للمملكة منذ استرجاعها، كما نوه بالمشاريع المستقبلية التي تهدف  لمزيد من تنمية الجهات الجنوبية للمملكة والتي خصصت لها استثمارات ضخمة.

وبنفس المناسبة، أطلع السيد شفيق رشادي أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي على آخر مستجدات قضية وحدتنا الترابية، مبرزا مصداقية وواقعية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل، منوها بالموقف الايجابي لفرنسا والجهود التي تبذلها بغية التوصل إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه تحت إشراف الأمم المتحدة.

وجدد السيد شفيق رشادي، في هذا الإطار، تشبت المغرب بالسلام والاستقرار في المنطقة اللذين يعتبران شرطان أساسيين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الجزء من القارة الإفريقية.

من جانبهم تطرق كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج السيد المهدي بنسعيد، ورئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية- الفرنسية السيدة اعتماد الزاهدي، إلى أهمية احتضان بلادنا خلال هذه السنة بمراكش للقمة العالمية للمناخ "كوب 22 "، مؤكدين على أهمية الدعم الفرنسي للمغرب من أجل إنجاح هذه التظاهرة العالمية.

كما تناول أعضاء الجانب المغربي العلاقات المغربية –الأوروبية، حيث تم تمت الدعوة إلى ضرورة تقوية العلاقات المغربية الفرنسية خصوصا على مستوى البرلمان الأوربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوربا من أجل الدفاع عن المصالح العليا لبلادنا.

من جانبه، أشاد السيد جان بيير رافاران بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين فرنسا والمغرب التي عرفت انطلاقة جديدة منذ اللقاء الأخير الذي جمع بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولند بباريس، وكذا بالإصلاحات العميقة التي شهدتها بلادنا في السنوات الاخيرة، مشيرا الى أن الإستراتيجية التي نهجها المغرب في هذا الصدد هي إستراتيجية واضحة المعالم.

وجدد السيد جون بيير رافاران خلال هذا اللقاء موقف بلاده بخصوص قضية الصحراء المغربية والقاضي بإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل.

وأكد السيد جون بيير رافاران على الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي.

 

حضر هذا اللقاء عن الجانب الفرنسي كل من رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ السيد كريستيان كامبون (Christian Cambon) ، والسيدة باريزا خياري(Bariza Khiari)  عضوة مجلس الشيوخ، والسيد سيرج دوكالييكس (Serge Degallaix) المدير العام لمؤسسة "Fondation Prospective et Innovation"، والسيد جان فرانسوا جيرو سفير فرنسا المعتمد بالرباط.