تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السيد الحبيب المالكي يستقبل في بودغوريسا من قبل رئيس مونتينيغرو.

استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب ،اليوم الإثنين ببودغوريسا ،من طرف السيد ميلو دوكانوفيتش رئيس مونتينيغرو ،الذي بحث معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وقال السيد الحبيب المالكي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الاستقبال ،أن رئيس مونتينيغرو ثمن العلاقات بين بلاده والمغرب وأشاد بالدور الذي يطلع به المغرب في منطقة حوض المتوسط وإفريقيا ،واعتبره دورا رائدا في مختلف المجالات ،وخاصة فيما يرجع الى استتباب الأمن والسلم والاستقرار في عدد من مناطق القارة الإفريقية.

وأبرز السيد ميلو دوكانوفيتش ،خلال هذه المباحثات التي حضرها على الخصوص السيد محمد أمين بلحاج سفير المغرب بصربيا ومونتينيغرو ،أن المقاربة المغربية في ما يخص محاربة الإرهاب والاتجار في البشر والمخدرات تعتبر مرجعية.

وأكد أن زيارة رئيس مجلس النواب لهذا البلد تشكل حلقة جديدة في مسلسل تعزيز العلاقات الثنائية ،مذكرا بالروابط التي كانت تجمع المملكة المغربية بيوغسلافيا السابقة ،وهو ما يشكل إرثا ينبغي الحفاظ عليه.

وثمن توقيع اتفاقية التعاون بين مجلس النواب وبرلمان مونتينيغرو ،واعتبرها إطارا ومدخلا لتعزيز العلاقات السياسية ،وكذا خطوة لضخ دينامية جديدة في علاقات البلدين.

وأضاف السيد ميلو دوكانوفيتش أنه ثمة عدة إمكانيات للتعاون بين البلدين ،وخاصة في مجال النقل البحري والموانئ والسياحة وإنتاج الطاقة من مصادر متجددة ،حيث يعتبر المغرب رائدا في المنطقة في هذا المجال.

واقترح إبرام اتفاقية تعاون اقتصادي شامل ،وثمن فكرة إحداث مجلس لرجال الأعمال بين المغرب ومونتينيغرو ،مشيدا بتنظيم الأسبوع الثقافي المغربي في عاصمة مونتينيغرو من 22 الى 28 يونيو الجاري ،وواعدا بالتعريف بثقافة مونتينيغرو في المغرب.

وذكر بانضمام بلاده الى منظمة حلف شمال الأطلسي والخطوات الكبرى التي قطعتها في التفاوض من أجل الانضمام الى الاتحاد الأوربي، مشيرا الى أن اقتصاد بلاده يعتبر الأكثر دينامية في المنطقة من حيث النمو ومن حيث الدخل الفردي ،مستعرضا الامكانيات الكبرى التي تتوفر عليها بلاده للمساهمة في تقوية الاتحاد الأوربي أكثر فأكثر .

وطلب رئيس مونتيتيغرو من السيد الحبيب المالكي إبلاغ تحياته وتشكراته لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على ما سبق أن عبر له جلالته من مشاعر الصداقة بمناسبة انتخابه رئيسا لمونتينيغرو، مشيدا بسياسة جلالته على المستوى الداخلي والخارجي.

ومن جهته ذكر السيد الحبيب المالكي بما يتقاسمه البلدان من قيم ،وخاصة تشبثهما بالتسامح والسلم والانفتاح والدفاع عن حقوق الإنسان ، وهو ما يفسر الاحترام الذي يحظيان به على المستوى الدولي، مؤكدا أن مونتينيغرو تلعب دورا مطمئنا في المنطقة وتعتبر عامل استقرار بها ،حيث حافظت على علاقات جيدة مع مجموع بلدان المنطقة وتتوفر على سلطة أخلاقية وسياسية للمساهمة في تيسير استتباب الأمن والسلم.

وأضاف السيد الحبيب المالكي أن المغرب ،الذي تجمعه علاقات استراتيجية وعريقة مع الاتحاد الأوربي ويطلع بدور مركزي على مستوى القارة الإفريقية ، لا يمكنه الا أن يثمن ويشجع الخطوات التي قطعتها مونتينيغرو من أجل الانضمام الى الاتحاد الأوربي.

ودعا من جهة أخرى الى استثمار التفاهم السياسي بين المغرب ومونتينيغرو من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية خاصة من خلال اتفاق شامل ومجلس للأعمال بين المغرب ومونتينيغرو.

وذكر بقراره المشترك مع رئيس برلمان مونتينيغرو القاضي بإحداث مجموعتين للصداقة البرلمانية في مجلس النواب وبرلمان هذا البلد ،لتكون قوة اقتراحية وأداة مواكبة للتعاون الحكومي وبين القطاعين الخاصين بالبلدين.

المصدر: ومع.