بدعوة من نظيره رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا الجنوبية، يقوم السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب على رأس وفد هام يضم رؤساء الفرق البرلمانية: السيد محمد اشرورو رئيس فريق الاصالة والمعاصرة، والسيد كميل توفيق رئيس فريق التجمع الدستوري، والسيد نورالدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية، والسيد محمد مبديع رئيس الفريق الحركي؛ بزيارة عمل وصداقة الى جمهورية كوريا الجنوبية ابتداء من يوم الاثنين 30 ابريل 2018.
استهل السيد الحبيب المالكي زيارة العمل والوفد المرافق له، وبحضور السيد شفيق رشادي سفير صاحب الجلالة بسيول، بلقاء السيد LEE Nak-yon الوزير الاول لحكومة كوريا الجنوبية. خلال هذا اللقاء تقدم السيد الحبيب المالكي بتهانيه الى السيد الوزير الاول والى الشعب الكوري بمناسبة نجاح القمة الكورية متمنيا تجسيد الاتفاق بين الكوريتين الى إجراءات عملية من اجل تثبيت السلم والسلام وحسن الجوار في شبه الجزيرة الكورية، وذكر بالمناسبة بأن المملكة المغربية دعمت دائما وحدة الشعوب وصيانة وحماية الدول لأراضيها، وفقا للشرعية الدولية، ولقرارات المنتظم الدولي، وهي عقيدة ثابتة في العلاقات الدولية للمملكة المغربية.
على مستوى مجالات التعاون بين البلدين، أكد السيد المالكي أنه منذ بداية العلاقات الدبلوماسية المغربية الكورية، تعززت علاقات التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، تعاون رسخ الثقة المتبادلة وساهم في تكريس البناء الاقتصادي والديمقراطي للطرفين، لكن المغرب يسعى دائما يشير السيد المالكي الى تطوير شراكاته مع أصدقائه لتكون في مستوى الثقة والتفاهم المتقدم بينهم. وفِي هذا الصدد اقترح رئيس مجلس النواب على السيد LEE Nak-yon فتح آفاق جديدة في العديد من القطاعات التي يمكن ان تكون مجالا للتعاون الفعلي وتعود على الطرفين بالنتائج الإيجابية، خاصة أن المغرب طور ترسانة قانونية مشجعة للاستثمار، واستثمر في العنصر البشري الذي أصبح مؤهلا وغير مكلف.
ومن بين هذه القطاعات ذكر السيد المالكي السياحة، مشيرا إلى أن عدد السياح الكوريين الذين يغادرون بلادهم يبلغ 21 مليون، والمغرب مستعد لاستقبال جزء منهم، ثم مجال التبادل التجاري والصناعي، بحيث يطمح المغرب يؤكد السيد المالكي إلى ان تنتقل كوريا من الاستثمار في صناعة اجزاء السيارات الى صنع السيارات كليا في المغرب، ثم الجانب الطاقي والذي اصبح مجالا متقدما في المغرب وكوريا. كما أبرز السيد رئيس مجلس النواب ان المغرب بمثابة بوابة لافريقيا وقد وقع على اتفاقية التبادل الحر مع بلدان القارة وبالتالي يمكن ارساء قواعد تعاون ثلاثي: مغربي كوري أفريقي، وخاصة ان المغرب متواجد في العديد من القطاعات بافريقيا.
من جانبه رحب السيد LEE Nak-yon الوزير الاول في حكومة جمهورية كوريا الجنوبية بقيام السيد رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بزيارة العمل والصداقة لكوريا، وعبر عن اعجابه وتجاوبه للتشخيص والآفاق المقدمة من طرف رئيس مجلس النواب من اجل تطوير الشراكة الثنائية بين البلدين، كما تقدم بالشكر الجزيل للمملكة المغربية على الدعم الكامل لكوريا الجنوبية في مختلف جهودها لإحلال السلم والسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف انه منذ 1962 تاريخ بداية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات جيد وتابث، حيث ان اول سفارة بافريقيا لكوريا الجنوبية تم افتتاحها في المغرب وكانت فعلا بوابة نحو افريقيا، وأشار إلى ان هناك استثمارات كورية في المغرب في مجال صناعة اجزاء السيارات والأسمدة ويجب ان نتطلع يضيف السيد الوزير الاول الى تعاون رفيع بين البلدين، خاصة ان المغرب يعتبر بوابة الشركات الكورية نحو افريقيا. وأردف السيد LEE Nak-yon ان كوريا يمكن ان تشتغل مع المغرب بالإضافة الى المجالات المذكورة، في مجال التكنولوجية الفلاحية ومجال الصناعة البحرية. وفِي الأخير أكد السيد الوزير الأول ان كوريا ستكون سعيدة لدعم المغرب في مساره الاصلاحي التنموي لانه فعلا مؤهل لذلك بفضل ما ينعم به من استقرار سياسي وأمني ولما يتمتع به من إمكانات طبيعية وبشرية.