تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يوقع اتفاقية تعاون مع البرلمان الفيتنامي.

وقع السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، والسيدة Nguyen Thi Kim Ngan  رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية، على اتفاقية تعاون وشراكة بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفيتنامية (البرلمان الفيتنامي)، وذلك يومه الاثنين 18 دجنبر 2017 بهانوي عاصمة جمهورية الفيتنام الاشتراكية؛ وهي أول اتفاقية من نوعها يتم إبرامها مع برلمان في شمال إفريقيا والعالم العربي. وتدشن هذه الاتفاقية أفقا جديدا للعلاقات الرسمية والشعبية بين بلدين صديقين يقتسمان ذاكرة وتاريخا مشتركين من النضال الوطني من أجل الاستقلال، اذ ظل الفيتناميون يحتفظون للمغاربة بمشاركتهم في المقاومة الفيتنامية التي قادها الزعيم "هو شي منه" في الخمسينيات من القرن الماضي.

ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقية في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب الى الجمهورية الاشتراكية الفيتنامية في الفترة الممتدة ما بين 16 و22 دجنبر الجاري. وقد استقبل السيد المالكي من طرف السيدةرئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية بمقر البرلمان الفيتنامي، حيث ثمن الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وتناولا سبل تقوية علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين الصديقتين، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى المنتديات والمحافل البرلمانية الدولية والجهوية والقارية.

وأكد السيد رئيس مجلس النواب، أثناء هذا اللقاء، على انه استجاب لدعوة نظيرته الفيتنامية بتقدير وامتنان مدشنا بذلك أول زيارة يقوم بها الى آسيا ويخص بها الفيتنام تحديدا، "وليس ذلك مصادفة" -يقول السيد الرئيس- وإنما نظرا للقواسم المشتركة المتعددة تاريخيا ونضاليا، رغم تباعد المسافة الجغرافية، وهو رصيد قوي يجمع شعبي البلدين، خصوصا وأنهما يقتسمان نفس القيم والمبادئ، قيم السلام والأمن والازدهار.

ولفت السيد رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب يعتبر الفيتنام بوابة صديقة في آسيا مثلما يشكل المغرب مدخلا الى افريقيا، مما يستدعي البحث المشترك عن أفق استراتيجي للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن قيادتي البلدين ينهجان سياسة منفتحة ترتكز على مبادئ السلام والحوار وبناء الصداقة على أسس ملموسة وواقعية ورؤية استراتيجية متبصرة. كما ثمن رئيس مجلس النواب الدور الحيوي للدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين البلدين، مبرزا أهمية مأسسة العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية الهامة، ومنوها في ذات السياق بالإرادة القوية لنظيرته رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية.

من جهتها أشادت السيدة رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية بهذه الزيارة الذي تدعم العلاقات القوية بين بلدها والمغرب، الذي وصفته بالشريك المتميز، وقالت بأن الفيتناميين يتابعون باهتمام التطور الاقتصادي والمجتمعي الذي تعيشه المملكة حاليا، وكذا الصورة الإيجابية التي يتمتع بها المغرب في المنطقة وفِي العالم. وثمنت الدور الذي يلعبه المغرب جهويا وعالميا، وهنأته على انتخابه نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وما حققه على مستوى قمة المناخ (كوب 22) ومحاربة الاٍرهاب، وكذا عودته الى الاتحاد الأفريقي. وبالمناسبة شكرت المغرب على دعمه للفيتنام للترشح لعضوية مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وشددت على دعم الفيتنام المتواصل للمغرب في مختلف المحافل الدولية٠

وأضافت المسؤولة البرلمانية الفيتنامية أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت منذ سنة 1961، ثم تقوّت عبر الحوار والتشاور والتعاون الذي توج بتشكيل لجنة عليا مشتركة ستجتمع من جديد خلال السنة المقبلة ( 2018)، مما يستدعي إعدادا جيدا  من أجل إنجاحها، كما دعت الى المزيد من الزيارات المتبادلة بين برلمانيي البلدين.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور سفير صاحب الجلالة بجمهورية الفيتنام الاشتراكية السيد عزالدين فرحان. ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات أخرى على أعلى مستويات الدولة الفيتنامية، وبالخصوص مع السيد رئيس الجمهورية والسيد الوزير الاول الفيتنامي، وكذا قائد الحزب الشيوعي الفيتنامي.